احتجاز 4 أميركيين مسلحين في بغداد للاشتباه فيهم

بينهم امرأتان.. ويحملون مسدسات كاتمة للصوت

TT

أعلن محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق، أمس الخميس، أن حراسه احتجزوا أربعة أميركيين مسلحين بينهم امرأتان، للاشتباه فيهم لتجوالهم في منطقة شعبية ببغداد من دون تنسيق مع السلطات المحلية.

وقال المحافظ في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية، إن «أربعة أميركيين بينهم امرأتان اعتقلوا عندما كانوا يتجولون بسيارة مدنية طراز (بي إم دبليو) رصاصية اللون لا تحمل أرقاما دبلوماسية في حي الشالجية (شمال) للاشتباه فيهم». وأضاف أن «الأميركيين الأربعة كانوا يرتدون سترات مضادة للرصاص وملابس مدنية ويحملون مسدسات كاتمة للصوت وأسلحة رشاشة أوتوماتيكية، عندما قام حراسي بإيقافهم لدى تجوالهم في هذه المنطقة الشعبية التي لا تضم سوى محال تجارية قليلة ومنزل المحافظ».

وأكد المحافظ أن «قوات الشرطة اقتادتهم إلى مقر اللواء السادس، للجيش العراقي، لإجراء التحقيق الأولي، وقد ذكروا فيه أنهم يحاولون تقييم الوضع الأمني».

ولم يتسن الحصول على تعليق من السفارة الأميركية. واعتبر عبد الرزاق أن «طريقة تنقلهم بهذه الصورة مثيرة للشكوك والريبة»، مؤكدا أنهم «لم يتحركوا بالتنسيق مع الجهات الأمنية ولا السلطات المحلية، وهذا مخالف للقانون، ولا يمكن التنقل بهذه الطريقة وحدهم من دون إبلاغ الجهات المسؤولة». وأشار إلى قيام «وفد من السفارة الأميركية بالتوجه إلى مقر الفرقة لحضور التحقيقات، ولم يعرف ما إذا كانت السفارة لديها علم بمهمتهم، أم لا».

وشدد المحافظ «نحن سلطة محلية، وإذا ما احتاج هؤلاء إلى مساعدة نوفرها لهم، لكن لا يمكن لهم أن يتنقلوا بمفردهم مسلحين، لأنهم قد يتعرضون إلى خطف أو إلى القتل، ونحن نريد أن نحافظ عليهم». وذكر بأنه «لم تحدث أي حادثة خطف لأجنبي في العراق منذ أربعة أعوام بسبب إجراءاتنا الاحترازية».

وتخضع الوفود الأجنبية التي تتنقل في بغداد وعموم العراق إلى إجراءات خاصة بينها الحصول على موافقات من الجهات الرسمية، إضافة لوجود حراس برفقتها.