هنية يتهم أبو مازن صراحة بالتحرك لدى قادة عرب لمنع استقباله

قطر وإيران ضمن جولته القادمة.. ومعوقات فنية تحول دون زيارة مشعل إلى عمان

TT

في الوقت الذي أعلن فيه أن قطر وإيران ستكونان ضمن الدول التي سيزورها في جولته القادمة، اتهم رئيس حكومة غزة المقالة إسماعيل هنية قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله بمحاولة منع قادة دول عربية من استقباله في جولته الأخيرة. وأكد هنية، خلال كلمة له أمام جلسة للمجلس التشريعي الفلسطيني في غزة الذي يقاطعه أعضاؤه من حركة فتح ولا يعترفون بشرعية اجتماعاته، صباح أمس، أن قادة هذه الدول لم يكترثوا لتلك المحاولات. وقال: «أبلغت من قبل الإخوة في تونس أن (الرئيس محمود) عباس (أبو مازن) بعث برسالة للرئيس التونسي المنصف المرزوقي لمنع استقبالي، فرد عليه أن تونس دولة قانون وتستقبل هنية على أنه رئيس وزراء شرعي وفق القانون الفلسطيني لحين يأتي رئيس يلي حكومته». وأضاف: «لم نتحدث في الإعلام عن هذه القضية وأبلغنا التونسيين بأنه يجب أن يتحملوا المشاكل الفلسطينية».

وشدد هنية على أن جولته الخارجية الأخيرة كسرت الحصار السياسي عن قطاع غزة، مشددا على أن «الأمة تمر بدورة حضارية جديدة وفلسطين محل إجماع شعبي ورسمي عربي». وتابع القول: «لمسنا خلال لقاءاتنا الرسمية والشعبية في الجولة الخارجية استعدادا عاليا للوقوف بجانب فلسطين ولكسر الحصار عن قطاع غزة». وأشار إلى أن اللقاءات الرسمية التي عقدها مع قادة الدول التي زارها، أو الدعوات التي تلقاها من دول عربية إسلامية «شكلت خطوة متقدمة على طريق كسر الحصار». وأضاف أنه وجد في الدول التي زارها «استعدادا عاليًا من أجل فلسطين والعمل لكسر الحصار بالمطلق عن غزة والحكومة.. ومد يد العون والمدد والمساندة على كل الصعد». وأكد أن القدس كانت حاضرة بقوة في لقاءاته مع المسؤولين في هذه البلدان «وتم الحديث عن دور الأمة في حماية القدس».

وحول مستقبل المصالحة، قال هنية إن ضغوطا خارجية «وتدخلات إسرائيلية تعطل المصالحة»، مؤكدا أن هذه الضغوط أدت إلى تباطؤ في تنفيذ الاتفاق، داعيا إلى إزالة كل العقبات التي تعترض طريق المصالحة، قائلا إن الأمر لا يتعلق بـ«نصوص وتواقيع وإنما نفوس وإيمان بالشراكة السياسية».

وأعرب هنية عن رفضه سحب مبلغ 32 مليون دولار مخصص لقطاع غزة من الجامعة العربية وتحويله إلى رام الله، مشددا على عدم وجود اتفاق بين حماس والسلطة على تسليم الأموال المخصصة للإعمار للحكومة في رام الله، نافيا التصريحات التي أدلى بها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد عن وجود مثل هذا الاتفاق. وانتقد هنية ما سماها «الإشكالية التي افتعلها قادة حركة فتح على أحد حواجز الأمن قرب معبر بيت حانون»، قائلا «ليصبروا قليلا.. لقد صبرنا عليهم كثيرا، وصبرنا على الحصار وعلى التضييق الخارجي والرسائل التي أرسلت للدول، ورغم ذلك ما زلنا مصرين على المصالحة». وطالب هنية بدعم عربي لإعادة هيكلة القوى الأمنية الفلسطينية بعيدا عن التعاون مع الاحتلال الإسرائيلي.

وحول مستقبل العلاقة مع مصر، قال هنية، إن هناك قرارا مصريا سيجري تنفيذه من شأنه تقليص الممنوعين من السفر على معبر رفح البري، موضحا أنه أخذ وعودا بتحسين سير العمل على المعبر.

من ناحية ثانية، قال يوسف رزقة المستشار السياسي لهنية إن الجولة الخارجية المقبلة لهنية ستشمل دولا عربية وإسلامية، ضمنها قطر وإيران. وأكد رزقة أن الحصار السياسي الذي فرضه العالم على الحكومة التي شكلتها حماس عقب فوزها في الانتخابات الأخيرة مطلع عام 2006، انتهى بعد جولة هنية الأخيرة، حيث تم التعامل معه على أنه «رئيس وزراء مُنتخب من قِبل الشعب الفلسطيني».