«قافلة الحرية» منعت من دخول سوريا

الشرطة التركية أوقفتها على الحدود

ناشطون وحقوقيون سوريون ومن جنسيات مختلفة أمس في «قافلة الحرية» التي تحمل مساعدات لسوريا.. الذين قالوا إنهم سيحتجون على الحدود التركية - السورية ثلاثة أيام إذا ما منعوا من دخول سوريا (رويترز)
TT

لم يسمح للناشطين الحقوقيين الذين توجهوا في «قافلة الحرية» بمساعدات للسوريين بالداخل بدخول سوريا واضطروا إلى البقاء في جنوب شرقي تركيا. وما كادت القافلة تنطلق من غازي عنتاب وتعبر ستين كلم جنوبا في اتجاه الحدود السورية حتى أوقفتها الشرطة التركية على بعد 15 كلم من معبر كيليس الحدودي، مبررة ذلك بأن اقتراب الناشطين من الحدود أمر غير وارد ما دامت السلطات الجمركية لم تسمح بعبور القافلة إلى سوريا، وخصوصا أن سكان مدينة كيليس التركية الحدودية المناهضين للمعارضة السورية ينظمون مظاهرة سيارة رافعين فيها صور الأسد قبالة المعبر.

وبناء عليه، تم إرسال وفد للتفاوض في شأن العبور بينما عبر الناشطون عن استيائهم من نظام دمشق هاتفين «إلى الجحيم يا أسد» و«الحرية دائما» على مرأى من عناصر الشرطة التركية، ولكن بعد وقت قصير عاد الوفد صفر اليدين، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وقال بلال دالاتي (42 عاما) رجل الأعمال السوري الأميركي الآتي من كاليفورنيا «لم يتمكن وفدنا من الحصول على إذن بدخول (سوريا)، لذا سنبقى هنا حتى نتخذ قرارا جماعيا». وكان قال في وقت سابق «إذا رفض السوريون سنخيم هنا حتى يدعونا نمر. ننوي التخييم هنا هذه الليلة». وقال الناشط سامر جسري «نحن هنا اليوم فقط لدعم الحرية في سوريا، ولن نغادر ما دمنا لم نحصل على شيء (..) حتى لو اضطررنا إلى البقاء هنا داخل خيمنا وفي سياراتنا».

وجسري (35 عاما) أستاذ رسم من أصل سوري يقيم في تورونتو، ولن يعود إلى كندا قبل أن يتم مهمته، وهي تسليم مساعدات إنسانية ونقل حقيقة ما يجري في سوريا بعد عشرة أشهر من قمع للحركة الاحتجاجية المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد. وأضاف «فكرة قافلة الحرية تقوم على دعم سوريي الداخل والتأكيد على أن ما نقوم به لا يقارن بمعاناتهم وموتهم من أجل الحرية».

لكن القافلة المؤلفة من خمس حافلات و15 سيارة ترفع العلم السوري لم تتمكن حتى الآن من تحقيق هدفها.

وأوضح الناشطون أن قافلة أخرى عدلت الخميس عن التوجه إلى سوريا انطلاقا من الأردن بعدما منعتها السلطات الأردنية من العبور. وأكد المجلس الوطني السوري المعارض هذا الأسبوع دعمه لـ«قوافل الحرية».