بايدن وحمد بن جاسم يناقشان العنف المستمر ويدينان نظام الأسد

واشنطن تعلن عن تخفيض بعثتها الدبلوماسية لدى سوريا لأسباب أمنية

TT

في حين خفضت الحكومة الأميركية عدد دبلوماسييها لدى سوريا، قال البيت الأبيض إن نائب الرئيس جوزيف بايدن والشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء وزير خارجية قطر، اجتمعا وأدانا نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال بيان البيت الأبيض إن بايدن والشيخ حمد «ناقشا العنف المستمر في سوريا، وبصورة خاصة، أدانا أعمال العنف الجارية التي يرتكبها نظام الأسد. وأشارا إلى أهمية بعثة مراقبي الجامعة العربية، وأهمية التقرير النهائي المتوقع يوم 19 يناير (كانون الثاني)»، وأشار البيان إلى أن توم دونيلون، مستشار الرئيس باراك أوباما للأمن الوطني، انضم إلى الاجتماع. وأن «نائب الرئيس ودونيلون أعادا تأكيد التزام الولايات المتحدة، منذ أمد بعيد، بأمن شركائنا وحلفائنا في المنطقة. واتفقا مع رئيس الوزراء على الحاجة إلى الحفاظ على الاستقرار في المنطقة».

وكانت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية وصفت أول من أمس خطاب الرئيس الأسد وقوله إن ما يحدث «مؤامرة» ضد سوريا تقودها الولايات المتحدة، بأنه يثير السخرية، و«تقشعر له الأبدان»، ولم يقدم سوى أعذار مكررة.

وفي المؤتمر الصحافي نفسه الذي تحدثت فيه كلينتون، تحدث الشيخ حمد، بعد أن كان اجتمع معها، وعلق على خطاب الأسد بقوله: «ليس المهم من يتهم من. المهم تعاون الرئيس الأسد مع الأفكار والجهود العربية». وردا على سؤال عن قول الأسد إن جامعة الدول العربية «تعاني ستة عقود من الفشل»، قال الشيخ حمد: «أقول له إن في سوريا أربعة عقود سيحكم الشعب السوري عليها إذا كانت ناجحة أو فاشلة»، وأضاف: «لا نريد تشتيت الأنظار عن الموضوع الأساسي، وهو وقف القتل، وإطلاق سراح المعتقلين، ودخول الصحافيين. حتى الآن، لم نر تحقيق ذلك، ونحن في انتظار تقرير المراقبين يوم 19 يناير (كانون الثاني)».

وفي رد على سؤال عن اعتداء قوات الرئيس الأسد على مراقبين عرب، قال الشيخ حمد: «صار واضحا أن الحكومة السورية غير مستعدة لإجراء أي تغيير في سياستها لحل المشكلة وفق رغبة الشعب السوري.» في الوقت نفسه، وفي مقابلة مع صحيفة تركية خلال زيارته إلى تركيا، قال ويليام بيرنز، نائب وزيرة الخارجية الأميركية: «الرئيس أوباما ظل واضحا جدا في تأكيد قناعتنا بأن بشار الأسد فقد شرعيته. الأسد فقد قدرته على قيادة سوريا. كلما يحدث سريعا تحول ديمقراطي في سوريا، سيكون حال الشعب السوري، وحال المنطقة، أفضل كثيرا». وأضاف: «لا يزال العنف مستمرا، وكلما زاد العنف، زادت المخاطر التي يتعرض لها الاستقرار في أماكن أخرى في المنطقة».

وعن دور تركيا، أشار بيرنز إلى أن حدودها مع سوريا تبلغ 900 كيلومتر، وأن «تركيا لديها قدر كبير من الأهمية، وتتأثر بما يحدث. لعبت تركيا دورا إيجابيا وبناء للغاية في التعامل مع هذا التحدي. إننا نقدر تقديرا عاليا تعاوننا مع تركيا في المساعدة على دعم الشعب السوري، لأن تركيا تسعى إلى تحقيق تحول ديمقراطي في سوريا».

وقال إن الولايات المتحدة «تشاطر تركيا الاشمئزاز إزاء انتهاكات حقوق الإنسان والأعمال الوحشية التي يرتكبها النظام السوري»، وإن الولايات المتحدة وتركيا تعملان جنبا إلى جنب مع آخرين في المجتمع الدولي، والجامعة العربية، ومجلس الأمن الدولي «لتحقيق أسرع تحول ديمقراطي نقدر عليه».

وعن تخفيض الدبلوماسيين الأميركيين لدى سوريا، قال بيان للخارجية الأميركية إن السبب أمني، وإنها أمرت عددا لم تحدده من موظفي السفارة بالمغادرة «في أقرب وقت ممكن». وأيضا، كرر البيان تذكير الأميركيين بتجنب السفر إلى سوريا، وقال إن قدرة السفارة على مساعدة المواطنين الأميركيين في حالة وقوع طارئ صارت «محدودة للغاية»، وقال البيان إن القسم القنصلي في السفارة الأميركية لن يكون مفتوحا، وسيعمل حسب مواعيد زيارات تحدد مسبقا.