محمد صبحي: رفضت أن أنزل إلى درجة وزير

قال لـ «الشرق الأوسط» : أصحاب الآراء المتشددة لا يمثلون إلا أنفسهم

TT

الفنان محمد صبحي، يمثل نموذجا للفنان الوطني الملتزم والمثقف الرفيع، فهو أحد الفنانين القلائل الذين يحرصون على تقديم أعمال فنية تسعى لتأكيد القيم الإيجابية في المجتمع، ورفض مؤخرا منصب وزير الثقافة وثار حوله جدل كبير بسبب ذلك، لكنه أصر على موقفه ومبدئه رافضا أن «يهبط من درجة فنان إلى درجة وزير».

وأكد أنه يعتز بفنه وبما قدمه على مدار مشواره الفني، كما كشف الفنان الكبير عن تخوفه على مستقبل مصر، مطالبا الثوار بالهدوء والفخر بما حققوه حتى الآن، ومنعهم كارثة توريث الحكم التي كادت تعصف بالمجتمع المصري.

وعن المستقبل الذي ينتظر البلد قال «سنكون نضحك على أنفسنا إذا تخيلنا أننا سوف نصحو غدا على شمس مشرقة وهواء نظيف وسلوكيات سوية ومنضبطة وتعليم جاد وصحة أفضل ومستوى اقتصادي منتعش ورفاهية اجتماعية، فمجرد تصور أن ذلك من الممكن أن يحدث بين ليلة وضحاها يعد ضربا من الجنون، فكل شيء يأتي بدرجات وعلى مراحل زمنية، وسلوك المواطن المصري يحتاج إلى تغيير، وذلك التغيير لن يأتي إلا بالتعليم، فنحن نعاني من مستوى تعليمي هزيل، أثر بدوره على سلوك المواطن المصري ومفاهيمه».

وأضاف صاحب «الجوكر» و«انتهى الدرس يا غبي» و«تخاريف»... وغيرها من الأعمال المسرحية المتميزة: «أنا لا أقدم عملا فنيا أيا كان من أجل الوجود فقط، أنا أبحث عن الفكرة الجيدة والنص المتميز، خصوصا في المسرح الذي يعد عشقي الأول».. وتطرق صبحي في حواره إلى مشروعه الخيري «حملة المليار دولار» من أجل تطوير العشوائيات، وعلاقة الفن بالثورة، وعلاقة الفنان بالمجتمع، ودوره في رقي الوجدان والذوق العام.

وأفاد بأنه ليس ندما على ما قدمه من أعمال «قدمت بعض الأعمال التي لا أرضى عنها، وكان ذلك في بداية حياتي الفنية، ولن أذكر أسماءها احتراما لمن شاركوا فيها».