مساومة بين شحاذي دلهي وسلطات العاصمة على تحديد دخلهم اليومي

بعضهم يفضل التسول على العمل الحرفي

TT

لقد حدد الشحاذون والمتسولون في العاصمة الهندية دلهي، للسلطات الحكومية الهندية، أجرهم اليومي مقابل تخليهم عن هذه «المهنة». وبدأ الشحاذون في دلهي مساومة مع الحكومة لزيادة الحد الأدنى لدخلهم اليومي من 10 روبيات إلى 80 روبية، أي ما يعادل 1.5 دولار أميركي، لقاء إخلائهم شوارع العاصمة الاتحادية، في حين تعرض الحكومة عليهم، حتى الآن، مبلغا لا يزيد عن 30 روبية.

ومع هذا فقد أبلغ ساكنو دور الشحاذين الثلاثة، الواقعة في سيمابوري وجيل رود ولامبور بمدينة دلهي، مسؤولي المجلس المحلي للعاصمة الاتحادية للهند، أن الزيادة الحكومية المقترحة لدخلهم من 10 روبيات إلى 30 روبية غير كافية. وقال أحد الشحاذين، واسمه بادال، معترضا على ما يعتبره زيادة زهيدة: «إننا نجني دخلا أكبر بفضل مهنة التسول، إذ إننا نحصل على ما يتراوح بين 100 روبية و200 روبية (من 2 إلى 5 دولارات) أو حتى أكثر. ولأنّ واحدا منا يجني هذا القدر من المال يوميا، يمكنك تصور العائد علينا جميعا».

وقال شحاذ آخر، استقر في إحدى الدور الحكومية: «نعم، لقد تعلمنا مهارات جديدة (في الدور الحكومة)، لكننا نحصل على دخل زهيد، وهو ليس هذا كافيا... ولذا طلبنا من السلطات زيادة قيمته».

والحقيقة أن بعض الشحاذين غادروا بالفعل الدور التي كانوا يسكنونها، والتي خصصتها لهم الحكومة، وبالتالي عادوا إلى التسول في الشوارع. ولكن في حين يطالب الشحاذون بزيادة دخلهم بنسب تتوافق مع مستوى الغلاء والأسعار في السوق، فإن حكومة دلهي لم ترفض طلباتهم. وأوضح كيران واليا، وزير الرفاه الاجتماعي، في تصريح له قائلا: «إننا في واقع الأمر نريد إصلاح أحوال الشحاذين وإعادة تأهيلهم. لقد رفعنا الدخل اليومي للفرد منهم من 10 روبيات إلى 30 روبية لتكون هذا الزيادة بمثابة حافز له. وسوف نزيده أكثر إذا ما استدعت الحاجة».

الجدير بالذكر أن التسول في دلهي مسلك مخالف للقانون، وثمة أكثر من 13 فرقة مولجة بمكافحة التسول مخولة توقيف الشحاذين في دلهي، ويبلغ عدد الشحاذين الذين يجري توقيفهم بالفعل سنويا نحو 500 شحاذ.