قمة سعودية ـ بريطانية في الرياض تبحث التطورات الإقليمية

خادم الحرمين الشريفين وولي العهد يجريان مباحثات مع كاميرون تتناول الأحداث وآفاق التعاون بين البلدين

استقبال خادم الحرمين الشريفين لرئيس وزراء بريطانيا (واس)
TT

استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في قصره بالعاصمة السعودية الرياض، أمس، ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا والوفد المرافق له.

وفي بداية الاستقبال، نقل كاميرون لخادم الحرمين الشريفين تحيات وتقدير الملكة إليزابيث الثانية ملكة المملكة المتحدة، بينما حمله الملك عبد الله تحياته وتقديره لها.

وجرى خلال الاستقبال بحث مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات.

حضر الاستقبال، الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، والأمير عبد الإله بن عبد العزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، والأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، والأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، والسفير البريطاني لدى السعودية توم فيليبس.

كما استقبل الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، في قصر المؤتمرات بالعاصمة السعودية الرياض، أمس، ديفيد كاميرون والوفد المرافق له.

وفي بداية اللقاء نقل كاميرون لولي العهد تحيات وتقدير الملكة إليزابيث الثانية، بينما حمله تحياته وتقديره لها.

بعد ذلك، أقام الأمير نايف بن عبد العزيز مأدبة عشاء تكريما لرئيس وزراء بريطانيا والوفد المرافق له.

تلا ذلك عقد الأمير نايف وكاميرون جلسة مباحثات حول الأوضاع التي تشهدها المنطقة والتطورات في الساحتين الإقليمية والدولية.

حضر الاستقبال وجلسة المباحثات الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية، والأمير مقرن بن عبد العزيز، رئيس الاستخبارات العامة، والأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، والأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، رئيس ديوان ولي العهد المستشار الخاص له، والسكرتير الخاص لولي العهد عبد الرحمن بن علي الربيعان.

كما حضرهما من الجانب البريطاني السفير البريطاني لدى المملكة السير توم فيلبس، ومستشار الأمن القومي السير بيتر ريكيتس، ومستشار الأعمال تيم لوك، والسكرتير الخاص لرئيس الوزراء جون كاسون، ونائب رئيس البعثة بالسفارة رودريك دراموند.

وكان كاميرون قد وصل إلى العاصمة السعودية الرياض في وقت سابق أمس، وكان في استقباله في مطار الملك خالد الدولي، الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، ومحمد الطبيشي رئيس المراسم الملكية، وتوم ريتشارد فيلبس سفير المملكة المتحدة لدى السعودية، والمهندس عبد الله الطاسان مدير عام مطار الملك خالد الدولي وعدد من المسؤولين.

وأكد بيان صادر عن رئاسة الوزراء البريطانية دون تفاصيل أن خادم الحرمين الشريفين وكاميرون «بحثا التطورات الأخيرة في المنطقة، وخصوصا اهتماماتهما المشتركة حيال الأوضاع في سوريا وإيران واليمن»، كما «ناقشا أهمية العلاقات الثنائية، واتفقا على تعزيز التعاون في مجالات عدة» بحسب البيان.

في الوقت ذاته أكد كاميرون أن العالم سيتحد ضد إيران لمنعها من إغلاق مضيق هرمز ومرور شحنات النفط عبره، كما طالب روسيا باتخاذ موقف أكثر حزما تجاه سوريا وذلك في مقابلة مع قناة «العربية» حضرتها أيضا «رويترز».

ونقلت «رويترز» عن كاميرون قوله خلال المقابلة إنه «بالنسبة إلى مضيق هرمز فإن ذلك يتعلق بمصلحة العالم كله في أن يظل مفتوحا، وأنا واثق أنه إذا كان هناك أي تهديد بإغلاقه فإن العالم سيتحد لإبقائه مفتوحا». وقال كاميرون إنه بحث مع الملك عبد الله بن عبد العزيز في اجتماعهما الذي استمر ساعتين في الرياض الوضع في الصومال واليمن وسوريا. وعندما سئل عما إذا كانت الأمم المتحدة ستصدر قرارا ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بسبب حملة القمع الجارية هناك أكد أن مجلس الأمن يتعين عليه أن يتخذ موقفا أقوى، ولكنه أضاف قائلا: بصراحة لم نتمكن من إحراز تقدم لأن هناك دولا في مجلس الأمن استخدمت الفيتو أو هددت باستخدامه ضد أي قرار حازم تجاه سوريا، مشيرا بذلك إلى روسيا.

وقال كاميرون: إن الجامعة العربية التي فرضت عقوبات على النظام السوري وأرسلت مراقبين قامت بالدور الريادي في وضع القضية في بؤرة الاهتمام العالمي. واضاف: إن بريطانيا مستعدة كعضو دائم في مجلس الأمن لمساندة قرار جديد ضد نظام الأسد اعتمادا على ما تفعله وستقوله الجامعة العربية، وإذا أراد آخرون أن يستخدموا الفيتو فعليهم أن يشرحوا لماذا هم راغبون في مساندة إراقة الدماء من جانب شخص تحول إلى ديكتاتور رهيب.