سلسلة هجمات تستهدف قادة الشرطة في كركوك

في إحداها عبوة ناسفة تدمر محلا لبيع المشروبات الكحولية

جندي عراقي يقف وسط الدمار عقب انفجارين في كركوك استهدفا منزلي اثنين من ضباط الشرطة في المدينة أمس (أ.ف.ب)
TT

صرح مصدر أمني في مدينة كركوك بأن سلسلة من الهجمات وقعت، أمس، في بعض أحياء المدينة، أسفرت عن وقوع عشرات الإصابات، وألحقت أضرارا بالغة بممتلكات عدد من المواطنين.

ففي اتصال مع «الشرق الأوسط»، أكد اللواء جمال طاهر، قائد شرطة كركوك، أن هجمتين بسيارتين مفخختين استهدفتا يوم أمس منزلين لقائدي شرطة بالمدينة؛ وقعت الأولى بسيارة مفخخة استهدفت منزل العقيد دانيال، قائد شرطة ناحية قرة هنجير في حي إمام قاسم، بينما استهدفت الثانية التي نفذت أيضا بسيارة مفخخة منزل قائد شرطة العدالة بالمدينة. وأسفر الهجومان عن إصابة 21 مواطنا، معظمهم من المدنيين، وألحقت أضرارا مادية كبيرة بالمحلات والبيوت القريبة من موقع الهجمات. وأضاف أن «هذه الهجمات تشكل ردودا انتقامية من الفلول الإرهابية، حيث إنها تركزت على منازل قادة الشرطة تحديدا، وتأتي هذه الهجمات بعد الضربات الموجعة التي وجهتها قواتنا إلى الإرهابيين في الفترة الأخيرة، واعتقال الكثير منهم وإفشال مخططاتهم».

وكشف اللواء طاهر أنه «أمر بتشكيل لجنة تحقيق فورية للتحقيق في ملابسات الحادث، وسؤال حراس تلك المواقع عن كيفية السماح للسيارتين بالوقوف في الموقع دون التحقيق في هويات أصحابها أو تفتيشها».

وكان حي «الخضراء» بالمدينة قد شهد أمس أيضا هجوما بعبوة ناسفة زرعها مسلحون مجهولون أمام أحد محلات بيع الكحول، انفجرت ودمرت المحل. وعما إذا كان هذا يشكل مؤشرا إلى فتح جبهة جديدة ضد هذه المحال، على غرار ما وقع في مدينة دهوك، أواخر العام الماضي، قال قائد شرطة كركوك: «لا أعتقد أن هناك ربطا بين الحالتين؛ فالإرهابيون في أطراف كركوك وداخلها يزرعون العبوات الناسفة في أماكن شتى بالمدينة، وليس هناك استهداف محدد لتلك المحلات، وقد يكون ذاك الهجوم جزءا من مخططهم لزعزعة أمن واستقرار المدينة بأكملها، ومحاولة زرع الفتن بين مكوناتها، وهذه أمور متوقعة من هؤلاء الإرهابيين منذ وجودهم في العراق، وبناء على ذلك لا يمكننا الجزم بأن هناك هجمات محددة على تلك المحلات، مع ذلك فإن مفارزنا تسير دورياتها في كل أنحاء المدينة، وعلى أطراف المحافظة، وهي مستعدة للرد على جميع المحاولات التي يقوم بها الإرهابيون لزعزعة أمن واستقرار المحافظة».