المستوطنون يستهدفون مزارات دينية وتاريخية في مناطق السلطة

500 ألف منهم يعيشون في 150 مستوطنة بين 2.6 مليون فلسطيني

لقطة من مظاهرة فلسطينية أمام مقر الرئاسة في رام الله تطالب بوقف المفاوضات، أمس (أ.ف.ب)
TT

لا يسلم المستوطنون كما يبدو بالسيطرة الفلسطينية على مناطق تاريخية ودينية في الضفة الغربية، ويمنون النفس بالعودة هناك في كل يوم تقريبا.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، اقتحم المستوطنون مرارا مناطق تحت السيطرة الفلسطينية، وأدوا صلوات وطقوسا دينية عند مزارات دينية وبرك سياحية، على أمل أن «تعود لهم».

فقد اقتحم 300 مستوطن، في الخليل أول من أمس، الجزء الخاضع لسيطرة السلطة الفلسطينية وأقاموا الصلوات عند ما يسمونه قبر عيتنائيل بن كانز. وقبل ذلك بأيام اقتحم عدد أكبر منهم برك سليمان التاريخية في بيت لحم، وأدوا صلوات في المكان. واقتحموا قبر يوسف في شرق نابلس لنفس السبب، وفي آخر مرة قتل أحد المستوطنين برجال الشرطة الفلسطينية بسبب غياب التنسيق بينهم وبين الجيش الإسرائيلي.

وفي كل مرة يقتحم المستوطنون مناطق تابعة للسلطة، يحرسهم عشرات من الجنود الإسرائيليين، منعا لأي احتكاك مع الفلسطينيين الذين عادة ما يلتزمون بسياسة عدم «الاحتكاك».

وقال فلسطينيون يسكنون بالقرب من برك سليمان في بيت لحم لـ«الشرق الأوسط»، إن المستوطنين يقتحمونها مرة في الأسبوع، ويصلون في المكان، ويتعهدون بالعودة من جديد حتى تعود هذه الأرض لهم.

ومنطق أن الأرض الفلسطينية في الضفة هي «أرض الآباء والأجداد»، هو المنطق الذي ينطلق منه المستوطنون لاقتحام قبر يوسف في نابلس والحرم الإبراهيمي وقبور أخرى في الخليل وبرك سليمان في بيت لحم، وحتى المسجد الأقصى الذي يخضع للسيطرة الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة. ويدعم هذا التوجه حاخامات كبار في مستوطنات الضفة.