غادر البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية (بابا المسيحيين الأرثوذكس) القاهرة متوجها إلى مدينة نيويورك الأميركية في رحلة علاجية بمستشفى كليفلاند بولاية أوهايو.
وفيما ترددت أنباء عن إصابة البابا شنودة بأزمة صحية أول من أمس (السبت) إلا أن مصادر كنسية نفت الأمر مؤكدة أن الرحلة اعتيادية وتهدف لإجراء فحوصات طبية للاطمئنان على صحة البابا شنودة. ويرافق البابا شنودة في رحلته العلاجية أعضاء السكرتارية الخاصة به الأنبا بطرس، والأنبا يؤانس، والأنبا أرميا، بالإضافة إلى طبيبه الخاص.
وظهر البابا شنودة في قداس عيد الميلاد المجيد، يوم السادس من يناير (كانون الثاني) الحالي متعبا ووجهه شاحب اللون، وسلم على كبار الحضور بعد انتهاء القداس وهو جالس على كرسيه، في مشهد عكس عدم قدرته على الوقوف لفترات طويلة، إلا أنه ذهب الأسبوع الماضي إلى مشيخة الأزهر وحضر اجتماعا لإطلاق «وثيقة الحريات العامة» التي تكفل حرية العقيدة والإبداع والتعبير والفن، والتي تبناها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.
وكان البابا شنودة قد عاد إلى القاهرة في منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي بعد رحلة علاجية في كليفلاند استمرت نحو الشهر أظهرت نتائجها سلامة الحالة الصحية العامة للبطريرك ونجاح البرنامج العلاجي الذي يتبعه. ويعاني البابا شنودة (88 عاما) من متاعب صحية في الكلى والعمود الفقري والمرارة وساقه اليمنى والقلب.
وسافر البابا شنودة، الذي اعتلى الكرسي البابوي عام 1971، أمس، على متن طائرة شركة خطوط الطيران المصرية (مصر للطيران) بعد أن كان معتادا على السفر على طائرة رجل الأعمال المسيحي نجيب ساويرس، وهو ما بدا أنه نفي من البابا شنودة لما تردد عن دعم الكنيسة لتحالف الكتلة المصرية، في الانتخابات البرلمانية الأخيرة بسبب وجود حزب المصريين الأحرار الذي يرأسه ساويرس فيها.
من جهة أخرى، تسبب لعب الأطفال في مشاجرة طائفية بين مسيحيين ومسلمين في قرية تزمنت الشرقية بمركز بني سويف بصعيد مصر، أدت إلى إصابة 4 أشخاص.
وأوضح شهود عيان أن المشاجرة بدأت بسبب لعب الأطفال قبل أن يستدعي كل طرف عائلته لتتسع دائرة الشجار، الأمر الذي استدعى تدخل الشرطة التي اعتقلت أربعة أشخاص من الجانبين، وأشاروا إلى أن جلسة صلح عرفية ستُعقد اليوم (الاثنين) لحل المشكلة بشكل نهائي، ولمنع تجدد المشاجرة.