هيغ يحذر من إمكانية زعزعة استقرار الشرق الأوسط بسبب أزمة إيران النووية

قال: نعتزم تشديد العقوبات على طهران حتى تعود إلى مائدة المفاوضات

ويليام هيغ
TT

حذر وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ من إمكانية أن تؤدي الأزمة النووية الإيرانية إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط ما لم تتخل طهران عن تخصيب اليورانيوم، وذلك قبيل قيامه يوم الأربعاء المقبل بجولة في أميركا اللاتينية التي شهدت الأسبوع الماضي جولة مماثلة من قبل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

وأعرب هيغ في تصريحات أدلى بها لصحيفة «صنداي تليغراف» البريطانية أوردتها أمس، عن مخاوفه من احتمالية أن ينشأ سباق للتسلح النووي في المنطقة نتيجة لتصرفات إيران.. داعيا الحكومة الإيرانية إلى «تبني نهج المفاوضات السلمية من أجل الوصول إلى حل وتجنب سيناريو المواجهة».

وقال: «علينا مواجهة المشكلة وذلك لنهج إيران طريقا من شأنه تهديد المنطقة العربية بأكملها من خلال الانتشار النووي». وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن تصريحات هيغ تتزامن مع استعداد الاتحاد الأوروبي للموافقة على فرض حظر على قطاع النفط الإيراني في غضون أسبوع، وذلك ردا على قرار إيران العمل على إنتاج المواد اللازمة لإنتاج السلاح النووي. ولم يستبعد هيغ إمكانية التدخل العسكري في إيران على خلفية النزاع حول ملفها النووي. وقال «إننا نرى أنه يجب أن تكون كافة الخيارات متاحة على الطاولة هذا جزء من الضغط على إيران». وذكر هيغ أن بلاده لا تعمل على شن حملة عسكرية ضد إيران لكنها تعتزم تشديد العقوبات عليها حتى تعود إلى مائدة المفاوضات.

إلى جانب ذلك، قالت الصحيفة: «إن تصريحات المسؤول البريطاني جاءت عقب اغتيال العالم النووي الإيراني الأسبوع الماضي والذي يعد رابع عالم إيراني يغتال خلال العامين الماضيين والذي وجهت طهران على أثر ذلك الحادث أصابع الاتهام إلى جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) بالضلوع في اغتيال هذا العالم، فضلا عن استمرار التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر من خلاله أكثر من ثلث احتياطي نفط الغرب المحمول بحرا.

وقال تعليقا عن رحلته إلى أميركا اللاتينية: «إن أميركا اللاتينية منطقة من العالم تفتخر بعدم امتلاكها أسلحة نووية على الرغم من استطاعة دولة مثل البرازيل امتلاك السلاح النووي، إذا ما رغبت في ذلك بيد أنها تلتزم بما نصت عليه معاهدة منع انتشار السلاح النووي». ونقلت الصحيفة عن هيغ قوله: «إنه من أجل رغبتنا في عدم تفاقم الأزمة الراهنة أكثر مما هي عليه، نؤيد نهج طريق المفاوضات إذا ما أبدت طهران رغبتها في ذلك وفي الوقت نفسه سوف نستمر في فرض عقوبات صارمة عليها بغية توضيح أن المفاوضات هي الحل الأمثل». ولم يستبعد وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ إمكانية التدخل العسكري في إيران على خلفية النزاع حول ملفها النووي.

وقال هيغ في مقابلة مع محطة «سكاي» البريطانية أمس: «إننا نرى أنه يجب أن تكون كل الخيارات متاحة على الطاولة، هذا جزء من الضغط على إيران». وذكر هيغ أن بلاده «لا تعمل على شن حملة عسكرية ضد إيران، لكنها تعتزم تشديد العقوبات عليها حتى تعود إلى مائدة المفاوضات».

وقال الوزير: «وضع تطوير إيران لبرنامج نووي عسكري يزداد خطورة»، مضيفا أن «العقوبات جزء من استراتيجية ستعيد إيران إلى المسار الصحيح». وعبر هيغ أمس عن ثقته في أن «الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات على صناعة النفط الإيرانية وربما قطاعات أخرى خلال اجتماعه الأسبوع المقبل».

وتهدد إيران بوقف تدفق النفط في مضيق هرمز إذا فرضت الدول الغربية عقوبات على صادراتها النفطية، وهو تحرك ربما يؤدي إلى نشوب حرب مع قوى كبرى تعتمد على نفط الخليج.