استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في قصره بالرياض، أمس، وين جياباو، رئيس مجلس الدولة بالصين.
وقد عقد خادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس الدولة الصيني اجتماعا نقل جياباو في بدايته تحيات وتقدير الرئيس هو جينتاو، رئيس الصين، لخادم الحرمين الشريفين، بينما حمله الملك تحياته وتقديره للرئيس الصيني.
ورحب خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز برئيس مجلس الدولة الصيني ومرافقيه، متمنيا لهم طيب الإقامة في المملكة.
من جهته، أعرب رئيس مجلس الدولة الصيني عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على ما وجده ومرافقوه في المملكة من حسن الاستقبال وكرم الضيافة.
بعد ذلك، بحث الجانبان مجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين الشعبين الصديقين في مختلف المجالات.
ووقعت السعودية والصين، أمس، في قصر خادم الحرمين الشريفين في العاصمة الرياض، 5 اتفاقيات تعاون مشتركة، وذلك بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ووين جياباو، رئيس مجلس الدولة بالصين.
وشملت الاتفاقيات التي أبرمت 5 مجالات مشتركة تنوعت بين الشأن الدبلوماسي، والاقتصادي، والثقافي، والتعاون في المجال النووي السلمي.
وجرى التوقيع على مشروع برنامج تعاون بين معهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية بالمملكة وجامعة الخارجية الصينية، وقام بالتوقيع على مشروع البرنامج عن الجانب السعودي الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية، وعن الجانب الصيني وزير الخارجية يانغ جيتشي.
وفي الشأن الاقتصادي، جرى التوقيع على مذكرة تفاهم بين «الشركة السعودية للصناعات الأساسية» (سابك) وشركة «ساينوبيك» الصينية لإنشاء مصنع لإنتاج البولي كربونايت في تيانجين، وقام بالتوقيع على المذكرة عن الجانب السعودي الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان، رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة «سابك»، وفوتشينغ يو عن الجانب الصيني، رئيس مجلس إدارة «ساينوبيك».
وفي الشأن الثقافي، جرى التوقيع على البرنامج التنفيذي للاتفاق الثقافي بين حكومتي جمهورية الصين الشعبية والمملكة العربية السعودية للأعوام ما بين 2012 و2017.
وقام بالتوقيع على البرنامج عن الجانب السعودي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، وزير الشؤون الاجتماعية وزير الثقافة والإعلام بالنيابة، وعن الجانب الصيني يانغ جيتشي، وزير الخارجية.
كذلك جرى التوقيع على اتفاقية تعاون للاستخدام السلمي للطاقة النووية بين حكومتي المملكة والصين، وقام بالتوقيع على الاتفاقية من الجانب السعودي الدكتور هاشم بن عبد الله يماني، رئيس مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة، وعن الجانب الصيني تشانغ بينغ، رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح.
وجرى التوقيع بين الجانبين على برنامج عمل بين مكتبة الملك عبد العزيز العامة وجامعة بكين، وقام بالتوقيع عن الجانب السعودي فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، المشرف العام على مكتبة الملك عبد العزيز العامة، وعن الجانب الصيني لي يانسون، رئيس جامعة بكين.
وخلال مراسم التوقيع تبادل الموقعون على الاتفاقيات وبرامج التعاون النسخ الموقعة، كما تبادل الجانبان أوراق الاتفاقية الموقعة بين شركة «أرامكو» السعودية وشركة «ساينوبيك» الصينية، وتسلم الأوراق عن الجانب السعودي رئيس شركة «أرامكو» السعودية كبير إدارييها التنفيذيين الأستاذ خالد بن عبد العزيز الفالح، وعن الجانب الصيني رئيس مجلس إدارة شركة «ساينوبيك» فوتشينغ يو.
وعقب تبادل النسخ الموقعة تشرف الموقعون بالسلام على خادم الحرمين الشريفين ورئيس مجلس الدولة الصيني.
حضر مراسم التوقيع الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والأمير سلمان بن عبد العزيز، وزير الدفاع، والأمير مقرن بن عبد العزيز، رئيس الاستخبارات العامة، والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز، نائب وزير الخارجية، والمهندس علي بن إبراهيم النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية، والمهندس محمد بن حمد الماضي، نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة «سابك»، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية الصين الشعبية يحيى الزيد.
كما حضرها من الجانب الصيني يانغ جيتشي، وزير الخارجية، وتشانغ بينغ، رئيس اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، وتشين ديمنغ، وزير التجارة، ولي تشنغ ون، سفير الصين لدى المملكة، وشيانغ تشاولون، نائب الأمين العام لمجلس الدولة، وجاي جيون، نائب وزير الخارجية، وتساو شاولي، سكرتير رئيس مجلس الدولة، وتشن شياو دونغ، مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال أفريقيا.
هذا واستقبل وين جياباو، رئيس مجلس الدولة رئيس مجلس الوزراء الصيني، أمس، في مقر إقامته بقصر المؤتمرات بالرياض، الدكتور عبد الله آل الشيخ، رئيس مجلس الشورى، والدكتور أكمل الدين إحسان أوغلي، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، والدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.