أنباء عن مقتل محسود زعيم طالبان باكستان.. والحركة الأصولية تنفي

أول هجوم من نوعه منذ 17 نوفمبر الماضي

حكيم الله محسود
TT

أفادت تقارير أمس بمقتل حكيم الله محسود، زعيم حركة طالبان الباكستانية، في ضربة لطائرة أميركية دون طيار؛ حيث قال مسؤولون بالمخابرات الباكستانية إنهم التقطوا اتصالات لا سلكية بهذا المضمون، إلا أن مسؤولا طالبانيا نفى ذلك.

وذكرت قناة «دون نيوز» التلفزيونية المحلية أن الادعاء بمقتل قائد طالبان الباكستانية صدر عن مسؤولين قالوا إنهم التقطوا عدة محادثات لا سلكية طالبانية، وأشاروا إلى أنه في نحو 6 مكالمات التقطت، كان المتشددون يتساءلون عما إذا كان زعيمهم حكيم الله محسود قد قتل يوم 12 يناير (كانون الثاني) في منطقة شمال وزيرستان القبلية.

وأكد بعض المتشددين أن محسود قد مات، وانتقد أحدهم الحديث عن هذه المسألة عبر اللاسلكي.

إلا أن المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية عاصم الله محسود نفى مقتل قائد الجماعة، وقال إنه لم يكن في المنطقة التي وقعت فيها الضربة الجوية.

وكثيرا ما يشكك المتشددون في الروايات الرسمية لمثل هذه الهجمات وأعداد القتلى.

وهذا هو أول هجوم من نوعه منذ 17 من نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي. وقد يؤجج من المشاعر المعادية للولايات المتحدة في باكستان، التي زادت بالفعل بعد غارة جوية لحلف شمال الأطلسي عبر الحدود في 26 من نوفمبر (تشرين الثاني) أدت إلى مقتل 24 جنديا باكستانيا.

وتسببت هذه الواقعة في فتور شديد في العلاقات المتوترة أصلا بين الولايات المتحدة وباكستان، مما دفع باكستان إلى قطع طريق إمداد عن قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.

وأكد مصدر في واشنطن أن طائرة أميركية من دون طيار أطلقت النار على هدف للمتشددين في باكستان. وقال المصدر إنه لا يعتقد أن أحدا من المتشددين المعروفين كان مستهدفا أو أصيب في الهجوم.

وقامت الطائرات من دون طيار المسلحة بصواريخ بدور رئيسي في عمليات مكافحة الإرهاب لواشنطن، في الوقت الذي تعمل فيه إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على إنهاء الحرب في أفغانستان، ومع توسع تركيز واشنطن على مراكز للمتشددين في دول مثل باكستان.

وأخلت الولايات المتحدة قاعدة جوية نائية كانت تستخدم في شن هجمات سرية بطائرات من دون طيار على المتشددين في إقليم بلوخستان، جنوب غربي باكستان، في الشهر الماضي.

وطلبت باكستان من القوات الأميركية مغادرة القاعدة بعد الغارة الجوية التي حدثت في نوفمبر. وتقول إدارة أوباما إن الغارات الجوية بالطائرات من دون طيار ساعدت على إضعاف القيادة المركزية للقاعدة، وجعلت الجماعات المتشددة الأخرى المرتبطة بها في حالة دفاع عن النفس.

وينشط الكثير من تلك الجماعات في المناطق القبلية بباكستان. ونفى مسؤولون أميركيون أن يكون التراجع في الهجمات بالطائرات من دون طيار جزءا من حظر متعمد على تلك الهجمات، بسبب التصعيد السياسي والدبلوماسي بعد الغارة الجوية التي حدثت في نوفمبر.

ويصر مسؤولون على أن الضربات الجوية بالطائرات من دون طيار تعتمد على مدى توفر المعلومات اللازمة عن المواقع المستهدفة، ولمحوا إلى أن مثل هذه المعلومات أصبحت شحيحة في الآونة الأخيرة.

وأيا كان السبب، فإن أحدث الضربات الجوية تظهر فيما يبدو أنه إذا ما كان هناك حظر على مثل تلك الهجمات فقد تم رفعه.