أعلن رئيس وزراء الحكومة الانتقالية الليبية، الدكتور عبد الرحيم الكيب، أمس، توصل أهالي وأعيان ومشايخ وثوار غريان والأصابعة إلى اتفاق مصالحة، عقب حادث تبادل إطلاق النار بين الجانبين، حسب وكالة الأنباء الألمانية.
وقال الكيب، الذي حضر اتفاق المصالحة، في كلمة له بهذه المناسبة: «الحمد لله الذي عملنا جميعا على دفن هذه الفتنة، محييا أهالي غريان والأصابعة على هذا الموقف الشجاع».
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على الوقف الفوري لإطلاق النار بين الطرفين، والالتزام بفتاوى إدارة الإفتاء وتعليمات الحكومة الانتقالية، وتفعيل لجنة الصلح ودعمها من الحكومة، والإشراف المباشر على تطبيق النقاط المتفق عليها، وفق برنامج زمني محدد.
ودعا الصادق الغرياني، رئيس المجلس الأعلى للإفتاء، جميع الثوار، إلى الالتزام بأمر الله عز وجل، وإلقاء السلاح، والعودة إلى بيوتهم، وعدم قتال إخوانهم.
وتعهد رئيسا المجلسين العسكريين في غريان والأصابعة بإصدار تعليماتهما في الحال بوقف إطلاق النار فورا، وبذل قصارى جهدهما لتحقيق ذلك بكل الوسائل، والتبرؤ من كل من يخالف ذلك.
ونص الاتفاق على تأكيد رئيس الوزراء تكليف وزارة الداخلية بفتح تحقيق في أحداث 13 و14 من الشهر الحالي، وتسليم المطلوبين لها، وفتح تحقيق في أحداث يوم 10 سبتمبر (أيلول) الماضي، وتسليم جميع السجناء لوزارة الداخلية، بالإضافة إلى تفعيل لجنة الصلح، ودعمها من الحكومة، والإشراف المباشر على تطبيق النقاط المتفق عليها، وفق برنامج زمني محدد وسريع.
وكانت اشتباكات، اندلعت أمس وأول من أمس، بالمدفعية والصواريخ بين ثوار من بلدتي غريان والأصابعة المتجاورتين بالجبل الغربي (80 كلم جنوب طرابلس).