وكالات التصنيف الائتماني تحذر من الكساد في منطقة اليورو

تتوقع دخول المنطقة في كساد خلال عام 2012

TT

أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمس، أنه «يمكن تجاوز الأزمة شرط أن تكون لدينا الإرادة الجماعية والشجاعة لإصلاح بلدنا»، وذلك أثناء أول رد فعل بعد يومين على قرار تخفيض التصنيف الائتماني لفرنسا.

وقال ساركوزي في خطاب في أمبواز (وسط): «سأتحدث إلى الفرنسيين في نهاية الشهر، سأتحدث إليهم عن القرارات المهمة التي يتعين اتخاذها من دون إضاعة وقت».

وأضاف، أثناء حفل تكريمي لرئيس الوزراء السابق ميشال دوبريه: «سأقول لهم إنه يمكن تجاوز الأزمة شرط أن تكون لدينا الإرادة الجماعية والشجاعة لإصلاح بلدنا».

وفي الوقت الذي وصفت فيه المفوضية الأوروبية تخفيض «ستاندرد أند بورز»، لتصنيف الكثير من الدول الأوروبية بغير المنطقي، واصل السياسيون الأوروبيون سعيهم للتخفيف من وطأة هذه الخطوة، بينما اعتبرت وكالة «ستاندرد أند بورز» للتصنيف الائتماني أن هناك احتمالا بنسبة 40% بدخول منطقة اليورو في كساد خلال عام 2012. واعتبرت بروكسل في وقت سابق أن الكساد يشكل خلال العام الجديد خطرا حقيقيا أمام دول الاتحاد الأوروبي، بما فيها دول منطقة العملة الأوروبية الموحدة، اليورو. وذكر متحدث باسم الوكالة أن النمو السلبي لدول العملة الموحدة يمكن أن يبلغ متوسط نسبة 1.5%، لكن يمكن أن تحدث انطلاقة للنشاط الاقتصادي في النصف الثاني من العام. وقررت «ستاندرد أند بورز»، الجمعة، خفض تصنيف ديون فرنسا والنمسا وإيطاليا وإسبانيا والبرتغال ومالطا وسلوفينيا وقبرص، وجميعها تنتمي لمنطقة اليورو المتضررة بسبب «مشكلات سياسية ومالية ونقدية». وذكر محلل الائتمان في هذه الوكالة، مورتز كرايمر، أن تحليل «ستاندرد أند بورز» الذي قدم في المجلس الأوروبي في التاسع من ديسمبر (كانون الأول) الماضي يظهر استمرار وجود «مخاطر منهجية» في منطقة اليورو، وهو ما أسهم في خفض الديون السيادية لهذه الدول. وأوضح أن أحد أسباب القلق في منطقة اليورو يكمن في «النزاع المطول» للاعبين السياسيين حول حلول مواجهة الأزمة.