10 خطوات لتعزيز العلاقات السعودية ـ الصينية

بيان مشترك شدد على أهمية منع انتشار أسلحة الدمار الشامل بكافة أنواعها

TT

أصدرت السعودية والصين أمس، بيانا مشتركا، تطرق إلى زيارة وين جياباو رئيس مجلس الدولة بالصين (رئيس الوزراء) للمملكة، التي أتت بناء على دعوة رسمية من خادم الحرمين الشريفين خلال الفترة من 14 إلى 16 يناير (كانون الثاني) الجاري.

وبحسب البيان، الذي وقع في 10 فقرات، فإن خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية عقدا اجتماعا مع وين جياباو رئيس مجلس الدولة الصيني تم خلالها استعراض العلاقات الثنائية ومختلف القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وأعرب الجانبان عن رضاهما تجاه التطورات الكبيرة التي تشهدها علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين في كافة المجالات منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، مؤكدين على استعدادهما للارتقاء بهذه العلاقات في إطار العلاقات الاستراتيجية بما يخدم مصالح البلدين والشعبين المشتركة بينهما في كافة المجالات، وتدعيم السلام والاستقرار والتنمية على المستوى العالمي والإقليمي.

وفي إطار الرغبة في توسيع روابط الصداقة الوثيقة بين الشعبين ورفع مستوى العلاقات السعودية ـ الصينية ودفع التعاون المشترك بين البلدين في كافة المجالات، فإنه جرى الاتفاق بين الجانبين على التأكيد على تكثيف الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى والتشاور على جميع المستويات لتبادل الآراء حول مختلف المجالات والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين، وشمل «أهمية تعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري والاستثماري بشكل فعال وزيادة التعاون في مجالات الطاقة والبنية التحتية بما يحقق تطورا شاملا لعلاقات التعاون القائم بين البلدين».

وبحسب البيان الصادر، فقد «أكد الجانب السعودي مجددا التزامه بسياسة الصين الواحدة، وأبدى الجانب الصيني تقديره لذلك، ودعم وتشجيع التبادل الثقافي بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي، وتشجيع التبادل والتعاون بينهما في المجالات الإعلامية والسياحية والصحية والزراعية، ودعم التعاون في مجالات الشباب والرياضة والتعليم الفني والتقني بما يعزز التفاهم والصداقة بين البلدين والشعبين الصديقين»، فيما شدد الجانبان على أهمية منع انتشار أسلحة الدمار الشامل بكافة أنواعها، وأبدى الطرفان تأييدهما لجعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بما في ذلك الأسلحة النووية، وذلك طبقا للقرارات الدولية في هذا الشأن، والعمل على تعزيز التعاون السياسي في ضوء القانون الدولي لحل النزاعات الدولية القائمة في العالم بعامة والشرق الأوسط بخاصة بالطرق السلمية وتدعيم السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وفيما يتعلق بعملية السلام في الشرق الأوسط، أعاد الجانبان تأكيدهما على أن الحل العادل الشامل للنزاع العربي ـ الإسرائيلي المبني على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة سيشكل الأساس الوطيد لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، وسيقضي على مصدر رئيسي للتوتر والتهديد للسلم والأمن الدوليين.

وأكد البيان على أن الجانبين جددا دعمهما لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، مؤكدين على أهمية مبادرة السلام العربية كما أقرتها قمة بيروت عام 2002، وأكدت عليها قمة الرياض عام 2007، وجرت الإشارة إليها في قرارات الأمم المتحدة، والبيانات الصادرة عن اللجنة الرباعية الدولية.

وشدد الجانبان على رفضهما القاطع للإرهاب بجميع أشكاله وصوره التي تهدد السلم والاستقرار في شتى أنحاء العالم واستعدادهما لتعزيز التعاون الأمني في هذا الصدد، واتفقا على أهمية تكثيف التعاون الدولي لمكافحته مهما كانت أسبابه، كما اتفق الجانبان على أن زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني للسعودية تكللت بنجاح تام، واثقين بأن ذلك سوف يعطي دفعة قوية لتطوير علاقات الصداقة والتعاون الدائمة، وأعرب الجانب الصيني عن شكره للجانب السعودي على ما قوبل به رئيس مجلس الدولة ومرافقوه من ترحيب حار وكرم الضيافة أثناء وجودهم في المملكة.

هذا وغادر رئيس مجلس الدولة (رئيس مجلس الوزراء) بالصين وين جياباو والوفد المرافق له الرياض أمس بعد زيارة رسمية للمملكة.

وكان في وداعه بمطار قاعدة الرياض الجوية الأمير مقرن بن عبد العزيز رئيس الاستخبارات العامة، وعبد العزيز بن عبد الله العقيلي وكيل المراسم الملكية، والمهندس يحيى عبد الكريم الزيد، وسفير خادم الحرمين الشريفين في بكين، وسفير الصين لدى المملكة لي تشينغ وين، وقائد قاعدة الرياض الجوية اللواء طيار ركن عبد اللطيف الشريم، وعدد من المسؤولين.