الكتاتني.. على مقعد فتحي سرور

بعدما احتكره «سيد قراره» طيلة 20 عاما

TT

بعد 20 عاما احتكره خلالها الدكتور فتحي سرور، المعروف بـ«سيد قراره»، أحد أقطاب حزب نظام مبارك، المحبوس احتياطيا حاليا في قضية «موقعة الجمل»، التي تتعلق بقتل متظاهرين في أحداث ثورة «25 يناير»، اتفق عدد من الأحزاب المصرية، أمس، ذات أغلبية كبيرة في مجلس الشعب الجديد، على اختيار القيادي الإخواني الدكتور محمد سعد الكتاتني، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، لرئاسة مجلس الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان)، على أن يجرى التصديق على هذا الاختيار من خلال التصويت عليه في الجلسة الأولى للمجلس الاثنين المقبل 23 يناير (كانون الثاني) الحالي. ويحتاج الكتاتني للحصول على الأغلبية البسيطة من الحاضرين في الجلسة فقط (50% + 1)، من أجل انتخابه رسميا رئيسا للبرلمان، وهو ما يتوقع تجاوزه بسهولة، للجلوس على المقعد الشهير. ويبلغ عدد مقاعد مجلس الشعب 498 مقعدا، إضافة لـ10 مقاعد بالتعيين. نصيب حزب الحرية والعدالة (الجناح السياسي لجماعة الإخوان) نحو 45%، وحزب النور السلفي 23%، كأكبر فصيلين في المجلس. وللكتاتني (60 عاما)، خبرة برلمانية كبيرة؛ حيث ترأس الكتلة البرلمانية لنواب جماعة الإخوان المسلمين في مجلس الشعب خلال الدورة (2005 - 2010) عن دائرة بندر المنيا. وقد فاز هذه المرة بعد أن كان مرشحا على رأس قائمة حزب الحرية والعدالة في مسقط رأسه بمحافظة المنيا، التي ولد بها عام 1952.

ويعتبر الكتاتني من كبار قيادات جماعة الإخوان المسلمين؛ فقد شغل موقع عضو مكتب الإرشاد بالجماعة من عام 2008 وحتى عام 2011، حين أوكل إليه مهمة تأسيس أول حزب سياسي لجماعة الإخوان، بعد ثورة «25 يناير»، وبعد تأسيس حزب الحرية والعدالة، أصبح أمينا عاما له.

وحصل الكتاتني، أستاذ النبات بكلية العلوم جامعة المنيا، على بكالوريوس العلوم عام 1974، ثم ماجستير في العلوم عام 1979، والدكتوراه عام 1984، كما حصل على ليسانس آداب - قسم الدراسات الإسلامية عام 2000. وقد تولى منصب أمين عام نقابة العلميين منذ عام 1984 وحتى 1993، ونقيب العلميين بمحافظة المنيا منذ عام 1993، والسكرتير العام لنادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة المنيا منذ 1990، ورئيس قسم النبات بكلية العلوم جامعة المنيا منذ عام 1994، وحتى عام 1998.

* وحدة أبحاث «الشرق الأوسط»