إسلام آباد تتحقق من مقتل محسود زعيم طالبان باكستان

حديث أتباعه عبر اللاسلكي أكد إصابته في هجوم لطائرة من دون طيار

TT

حديث أتباعه عبر اللاسلكي أكد إصابته في هجوم لطائرة من دون طيار

* إسلام آباد تتحقق من مقتل محسود زعيم طالبان باكستان

* في حين كشفت مصادر حكومية في العاصمة إسلام آباد عن فتح تحقيق لمعرفة حقيقة الأنباء المتواترة عن مقتل حكيم الله محسود زعيم حركة طالبان الباكستانية في هجوم لطائرة أميركية من دون طيار يوم 12 يناير (كانون الثاني) الحالي، قال أربعة مسؤولين في المخابرات الباكستانية لـ«رويترز» أول من أمس إن من المعتقد أن زعيم حركة طالبان الباكستانية التي تمثل أكبر تهديد أمني للبلاد قتل. وقال المسؤولون إنهم تنصتوا على محادثة عن طريق اللاسلكي بين مقاتلي طالبان تناولت تفاصيل إصابة حكيم الله محسود أثناء انتقاله ضمن قافلة في طريقه إلى اجتماع في منطقة وزيرستان الشمالية القبلية قرب الحدود الأفغانية.

وأبلغ مسؤول عسكري كبير أنه لا يوجد تأكيد رسمي لمقتل محسود. وأصدرت حركة طالبان الباكستانية نفيا للنبأ. ولم يتسن لمسؤولين أميركيين تحدثوا لـ«رويترز» شريطة عدم نشر أسمائهم تأكيد مقتل محسود.

وإذا تأكد مقتل حكيم الله محسود، فقد يخفف ذلك الضغوط على قوات الأمن التي تسعى لإضعاف الحركة المرتبطة بـ«القاعدة» التي ينحى عليها باللائمة في كثير من التفجيرات الانتحارية.

لكن مقتله ربما لا يحسن الأوضاع الأمنية على الأمد البعيد في باكستان التي ينظر إليها على أنها دولة حيوية في الجهود الأميركية لمكافحة التشدد في جميع أنحاء العالم وعلى الأخص في أفغانستان.

وكان مقتل بيت الله محسود سلف حكيم الله في هجوم بطائرة من دون طيار عام 2009 قد أثار آمال زائفة بإمكانية القضاء على حركة طالبان الباكستانية.

وقال أحد المسؤولين في المخابرات: «كان ما بين ستة إلى سبعة من أعضاء حركة طالبان الباكستانية يتحدثون معا عبر اللاسلكي في المحادثة التي سمعناها.. كانوا يتحدثون عن إصابة حكيم الله محسود في هجوم بطائرة من دون طيار عندما كان متوجها لحضور اجتماع في منطقة قرب ميرانشاه». وأضاف: «أشاروا إليه باسمه الرمزي». ورفض المسؤولون الكشف عن الاسم الرمزي لحكيم الله محسود.

وقال مسؤول آخر في المخابرات: «بناء على سمعناه، كان محسود متوجها لحضور اجتماع في (قرية) نوا ادا». وتقع نوا ادا في منطقة داتاخيل في وزيرستان الشمالية.

وقالت حركة طالبان الباكستانية إن حكيم الله لا يزال على قيد الحياة، نافية مقتله، لكن نفيها لم يكن قويا مثل النفي الذي أصدرته عام 2010 بعد أن أفادت تقارير إعلامية بمقتل حكيم الله في هجوم بطائرة من دون طيار.

وقال إحسان الله إحسان المتحدث باسم طالبان الباكستانية: «لا توجد أي حقيقة في الأنباء التي أفادت بمقتله. ومع ذلك فهو إنسان يمكن أن يموت في أي وقت. إنه مجاهد ونتمنى له الشهادة»، وأضاف: «سنواصل الجهاد أعاش حكيم الله أم مات. في هذا الدغل كثير من الأسود، وسيحل أسد محل آخر لمواصلة هذه المهمة النبيلة».