طنطاوي: الجيش لن ينساق لأي مخططات خارجية تسعى لإشعال مصر

جدد التأكيد على التزام بلاده بالمعاهدات الدولية وخيار السلام

TT

جدد المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم في مصر، تمسك بلاده بجميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، مؤكدا أن السلام هو الخيار الأول لمصر. يأتي هذا في وقت تثور فيه تساؤلات عن مستقبل علاقات مصر مع العالم الخارجي منذ الإطاحة بحكم الرئيس السابق حسني مبارك، وعلى رأسها معاهدة السلام المصرية - الإسرائيلية البالغ عمرها نحو ثلاثين سنة، خاصة بعد تولي التيار الإسلامي الأغلبية في البرلمان الذي تنعقد أولى جلساته الأسبوع المقبل.

وحضر طنطاوي أمس المرحلة الرئيسية لمشروع تدريبي للجيش بالذخيرة الحية تحت اسم «نصر - 6». وينفذ المشروع أحد تشكيلات الجيش الثاني الميداني منذ أمس وتستمر لعدة أيام. وقال المشير طنطاوي، وهو أيضا القائد العام للجيش، إن القوات المسلحة تقدر في أعمالها القتالية جميع الاحتمالات التي قد تواجه البلاد، ودائما ما نخطط على «أساس» الأسوأ منها، لكنه شدد على أن بلاده ملتزمة بجميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، وأن «السلام هو الخيار الأول لمصر».

ومنذ الإطاحة بحكم مبارك يدير المجلس الأعلى للقوات المسلحة البلاد وسط قلاقل أمنية وعدم يقين سياسي واقتصادي بشأن المستقبل، حيث وقعت الكثير من الاشتباكات الدامية وسط القاهرة بعد اتهامات من جانب محتجين بأن المجلس الأعلى يريد الهيمنة على السلطة السياسية أطول فترة ممكنة، مطالبين إياه بتسليم السلطة للمدنيين فورا. وقال المشير طنطاوي إن القوات المسلحة لن تنساق أو تنجر لأية مخططات خارجية تسعى لإشعال مصر والإضرار بشعبها، مشيرا إلى أن القوات المسلحة اضطرت لخوض غمار السياسة من أجل حماية مصر من أعداء الوطن والشعب، لافتا إلى أن بلاده تواجه أخطارا كبيرة لم تحدث من قبل. وشدد طنطاوي على أن مصر ستعبر هذه المرحلة بقوة الجيش وإرادة الشعب معا.

وحث المشير حسين طنطاوي الشعب على «اليقظة لإدراك وإحباط ما يحاك لمصر من مخططات ومؤامرات»، مؤكدا، وفقا لما بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط أمس، أن القوات المسلحة هي العمود الفقري الذي يحمي مصر، وأن هدف المخططات هو ضرب هذا العمود.. «وهو ما لن نسمح به، وسننفذ مهمتنا على الوجه الأكمل وصولا إلى تسليم البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة بإرادة الشعب».

وأعاد طنطاوي التأكيد على أن «الشعب بأغلبيته العظيمة يثق في القوات المسلحة ودورها الوطني»، مشددا على أن القوات المسلحة «لن تستسلم لمحاولات النيل من مصر وشعبها العظيم»، مشيرا إلى أن المهمة الأساسية للقوات المسلحة المصرية هي الدفاع عن حدود مصر.

وشدد طنطاوي على تحلي القوات المسلحة المصرية بأعلى درجات اليقظة والاستعداد القتالي.. «لردع كل من تسول له نفسه المساس بمصر»، قائلا إن العمل على حماية الوطن وتأمين حدوده هي المهمة المقدسة للجيش المصري، وإن التدريب مهمتنا الرئيسية وصولا إلى القوة التي تحمل السلام اليوم.