عمليات بغداد تكشف عن اعترافات جديدة لحماية الهاشمي قبل أيام من بدء اجتماعات «تصفير الأزمات»

الناطقة باسم «العراقية» لـ «الشرق الأوسط»: هناك من يريد إخراجنا من المؤتمر

ميسون الدملوجي («الشرق الأوسط»)
TT

اعتبرت القائمة العراقية، التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، أن «الإعلان عن اعترافات جديدة لحماية الهاشمي إنما يدخل في باب التصعيد الإعلامي غير المبرر، في وقت يستعد فيه الجميع للمشاركة في التهيئة للمؤتمر الوطني».

وقالت الناطقة الرسمية باسم القائمة العراقية ميسون الدملوجي، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن «هناك من يريد إخراج (العراقية) من المؤتمر الوطني، وما نلاحظه الآن من تصعيد إعلامي ومراهنات خاسرة من قبل البعض يصب في هذا الاتجاه». وأضافت الدملوجي أن «(العراقية) سوف تشارك في المؤتمر بكل الثقل الذي تحمله لأنها صاحبة حق ومشروع، وهي لا تخشى شيئا مثل البعض ممن يحاول بكل الطرق إفشال هذا المؤتمر وإفراغه حتى في حال عقده من محتواه، وهو ما لن تسمح به (العراقية) والأطراف الأخرى التي باتت تدرك بالفعل خطورة ما يجري على صعيد التفرد باتخاذ القرار واحتكار السلطة». وأوضحت الناطقة الرسمية باسم «العراقية» أن «الإعلان الآن وقبل أيام من بدء أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني عن اعترافات جديدة لحماية السيد الهاشمي إنما يدخل في باب التصعيد الإعلامي الذي يريد من (العراقية) اتخاذ مواقف تصعيدية بهدف الانسحاب من المؤتمر، لكن هذا لن يكون ولن يحصل»، مشيرة إلى أن «على من يريد إخراج (العراقية) أن يراجع نفسه هو قبل غيره»، مؤكدة أن «القائمة العراقية طالبت بتوفير أجواء سليمة لعقد المؤتمر الوطني». وبشأن مكان انعقاد المؤتمر قالت الدملوجي إن «(العراقية) وزعيمها الدكتور علاوي ليس لديهم خطوط حمراء على عقد مكان المؤتمر، وسبق أن قلت أنا شخصيا إن من بين الأمكنة التي نفضلها لعقد مثل هذا المؤتمر مدينة النجف الأشرف، لكن ما نؤكده أننا نريد مشاركة قادة الخط الأول مثل السيد مسعود بارزاني والسيد علاوي وسماحة السيدين عمار الحكيم ومقتدى الصدر، حيث قد لا تكون بغداد في ظل الأوضاع الحالية مكانا لجمعهم».

وحول الموقف من وزراء «العراقية» الذين يحضرون اجتماعات مجلس الوزراء قالت الدملوجي إن «وزيرا واحدا شارك أمس بينما كانوا يراهنون على مشاركة خمسة وزراء»، مؤكدة في الوقت نفسه أن «القائمة ستعقد غدا (اليوم) اجتماعا سيتم من خلاله معرفة أسباب الحضور، فضلا عن مناقشة إمكانية عودة قسم من النواب الستة الذين حضروا جلسة البرلمان وتم استبعادهم من (العراقية)، لا سيما أن فيهم نوابا كانوا مخلصين لـ(العراقية) ومشروعها الوطني». وكانت قيادة عمليات بغداد أعلنت أمس أن هناك اعترافات جديدة لحماية الهاشمي، بالإضافة إلى كشفها عن عرض اعترافات أخرى في غضون 72 ساعة وقبل أيام من بدء اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الذي يسعى من خلاله القادة السياسيون في البلاد إلى ما باتوا يسمونه بـ«تصفير الأزمات».

وقال الناطق باسم قيادة عمليات بغداد الفريق قاسم عطا، في تصريح متلفز، إن «الاعترافات الأولية لحماية الهاشمي تشمل 3 من المتهمين، ضمنهم ضابط برتبة عميد بوزارة الداخلية»، مشيرا إلى أن «هناك اعترافات مهمة لمجموعة ثانية من حمايات نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي سيتم الكشف عنها خلال الساعات الـ72 المقبلة».

من جهتها، طالبت القائمة العراقية التي ينتمي إليها الهاشمي بتشكيل لجنة سياسية تأخذ على عاتقها الاطلاع على الإجراءات التحقيقية في قضية الهاشمي. وقال القيادي في القائمة العراقية أحمد المساري إن «مهام اللجنة تشمل اللقاء بجميع المعتقلين السياسيين».