مصادر دبلوماسية: كلينتون تزور الجزائر في فبراير

مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية: الوزيرة لم تتخذ قرارا بشأن ذلك

TT

أبلغ مصدران دبلوماسيان «رويترز» أن وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، ستزور الجزائر خلال أسابيع، وهي زيارة من شأنها أن تمنح شيئا من الدعم للحكومة الجزائرية التي صارت في وضع حساس بعد انتفاضات «الربيع العربي».

والجزائر هي الدولة الوحيدة في شمال أفريقيا التي ظلت، إلى حد بعيد، بمنأى عن الانتفاضات الشعبية في المنطقة، لكن زعماءها يتعرضون لضغوط داخلية متصاعدة لتوسيع رقعة الديمقراطية في البلاد قبل الانتخابات البرلمانية التي تجرى في مايو (أيار) المقبل.

ومن المرجح أن تمثل زيارة من وزيرة الخارجية الأميركية تأييدا كبيرا للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، 74 عاما، يساعده في مجابهة المنتقدين في الداخل.

وقال أحد المصدرين الدبلوماسيين اللذين اشترطا عدم الإفصاح عن اسميهما إن كلينتون ستزور الجزائر في فبراير (شباط) المقبل. وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية: «إن الوزيرة لم تتخذ قرارا» بشأن احتمال زيارة الجزائر. وتنتقد الحكومات الغربية سجل الجزائر على صعيد الديمقراطية وحقوق الإنسان، لكنها تعتبرها سدا منيعا أمام انتشار «القاعدة» في أفريقيا.

وأجرى بوتفليقة بعض الإصلاحات المحدودة العام الماضي تحت ضغط الانتفاضات في المنطقة، فأمر برفع حالة الطوارئ التي استمرت 19 عاما، ووعد بإنهاء احتكار الدولة للتلفزيون وبعض وسائل الإعلام.

ونقلت السلطات أيضا مسؤولية الإشراف على الانتخابات من وزارة الداخلية إلى لجنة قضائية، ودعت الاتحاد الأوروبي إلى إرسال مراقبين للانتخابات، لكن جماعات المعارضة الجزائرية تقول إن الإصلاحات غير كافية. وقالت كلينتون للصحافيين، الأسبوع الماضي، عقب محادثات في واشنطن مع وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي: «الجزائر قامت بإصلاحات مهمة للغاية، ونحن نرحب بها». وأضافت: «نحن نريد أن تتمتع الجزائر بأساس ديمقراطي متين يلبي تطلعات الشعب الجزائري، ونحن نشيد بجهود الحكومة الجزائرية الأخيرة في هذا الاتجاه».