أعرب الأمير سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع السعودي عن أمله في أن يكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه بعد تعيينه وزيرا للدفاع خلفا لسلفه الراحل الأمير سلطان بن عبد العزيز.
وأكد في كلمة ألقاها خلال زيارته الميدانية أمس لعدد من القطاعات العسكرية في محافظة الطائف، أن أهم ما لديه أن يرى أبناء وطنه قائمين بالواجب على أحسن ما يكون في ظل العمل بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، آملا أن يكون عند حسن ظن القيادة السعودية به، وفيما يلي نص الكلمة:
«بسم الله الرحمن الرحيم، أيها الإخوة والأبناء: يسرني أن أكون بينكم في هذا اليوم السعيد وأن أنقل لكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله، وأخيه ولي العهد سيدي الأمير نايف بن عبد العزيز».
وأضاف «إنه يوم سعيد أن أزور منطقة مكة ومدينة الطائف بالذات لأنها هي المدينة التي تكوّن فيها الجيش السعودي النظامي في عهد المرحوم الملك عبد العزيز رحمه الله وكان أول وزير للدفاع الأمير منصور رحمه الله وتلاه إخوانه وأبناؤه».
وقال «إنني تحملت المسؤولية بعد رجل عظيم أدى واجبه على أفضل وجه وكان والدا وأخا لكم وهو سيدي المرحوم الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله ولكن هذا قضاء الله وقدره، ويشرفني أن أتحمل المسؤولية وأرجو إن شاء الله أن أكون عند ثقة مليكي ومواطنيّ إن شاء الله».
وأضاف الأمير سلمان «لقد تعمدت أن تكون أول زيارة لي في المناطق هي زيارتي لمدينة الطائف لأنها كما قلت لكم هي بداية تكوين القوات المسلحة، وقد رأيت والحمد لله في زيارتي لمؤسسات القوات المسلحة ما يسرني ويثلج صدري».
وقال «وأهم ما لديّ أن أرى أبناء وطننا والحمد لله قائمين بالواجب على أحسن ما يكون، وأرجو لكم التوفيق والسداد إن شاء الله وأن نكون دائما في خير في ظل دستورنا كتاب الله وسنة رسوله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
وكان الأمير سلمان بن عبد العزيز قام أمس بجولة تفقدية لعدد من القطاعات العسكرية بمحافظة الطائف، مستهلا الجولة بزيارة لقيادة منطقة الطائف العسكرية، حيث كان في استقباله فهد بن عبد العزيز بن معمر محافظ الطائف، والفريق أول ركن حسين بن عبد الله القبيل رئيس هيئة الأركان العامة، واللواء طيار ركن محمد بن أحمد الغامدي قائد قيادة منطقة الطائف، وفور وصوله عُزف السلام الملكي ثم صافح كبار ضباط القوات المسلحة بمحافظة الطائف.
وقد اطلع الأمير سلمان بن عبد العزيز على صور تحكي مراحل تطور القوات المسلحة في محافظة الطائف وبعض المناسبات الوطنية التي شهدتها، كما استمع إلى إيجاز بدأ بالقرآن الكريم ثم ألقى قائد منطقة الطائف العسكرية كلمة رحب فيها بالأمير سلمان في محافظة الطائف «التي كان لها الشرف أن تكون أول منطقة عسكرية يقوم سموه بزيارتها بعد تعيينه وزيرا للدفاع»، وعبر عن تهنئته ومنسوبي منطقة الطائف العسكرية له بالثقة الملكية بتعيينه وزيرا للدفاع، كما قدم واجب العزاء في فقيد الوطن والأمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله - وعاهد قائد المنطقة الأمير سلمان أن يكونوا جنودا أوفياء لخدمة هذا الوطن والمليك تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد، وقد تسلم وزير الدفاع هدية تذكارية بهذه المناسبة.
وفي ختام زيارته لقيادة منطقة الطائف العسكرية سطر الأمير سلمان كلمة في سجل الزيارات قال فيها «سرني جدا ما رأيت في هذه المنطقة العزيزة على قلوبنا جميعا، وقد أثلج صدري ما اطلعت عليه وما لاحظته من تطور وما وصلت إليه قواتنا المسلحة من مراحل متقدمة تمكنها من أداء مهامها على الوجه الأكمل.. ولا يسعني إلا أن أقدم شكري وتقديري لإخواني وأبنائي منسوبي هذا المنطقة، متمنيا للجميع التوفيق في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين، داعيا الله أن يديم على هذه البلاد عزها وأمنها».
كما قام الأمير سلمان بن عبد العزيز بزيارة لمشروع عمرة الدبابة «م 60 أ 3» بصيانة قاعدة الطائف، واستمع إلى شرح من المقدم أحمد العصفور عن خط سير العمل في الدبابة، بدءا من مرحلة التفتيش وفك برج وأجهزة مراقبة النيران وتركيبها، وانتهاء بمرحلة صيانة هيكل الدبابة وأعمال السمكرة والدهان، وفي ختام الزيارة التقطت الصور التذكارية له مع أفراد وفنيي الصيانة بمشروع عمرة الدبابة «م 60 أ 3».
بعد ذلك زار الأمير سلمان بن عبد العزيز كلية الملك عبد الله للدفاع الجوي بمحافظة الطائف، وكان في استقباله بمقر الكلية اللواء ركن محمد بن مغرم العمري قائد الكلية، والعميد ركن محمد بن حسن الشهري مساعد قائد الكلية، ولدى وصوله عُزف السلام الملكي ثم صافح كبار ضباط وأركان الكلية، واستمع بعدها إلى إيجاز عن الكلية، كما تسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة، وقد سجل في ختام زيارته كلمة في سجل الزيارات عبر فيها عن سروره بزيارة الكلية التي تشرفت بحمل اسم خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكافة القطاعات العسكرية، وقال «سرني أكثر ما شاهدته واستمعت إليه من القائمين على الكلية وما اشتملت عليه من إمكانات مادية وبشرية وما حوته بين جنباتها من وسائل تعليم وتدريب حديث».
كذلك قام وزير الدفاع السعودي بزيارة لقاعدة الملك فهد الجوية بالقطاع الغربي شملت قيادة عمليات القطاع الغربي، وكان في استقباله اللواء طيار فياض بن حامد الرويلي قائد قاعدة الملك فهد الجوية وكبار ضباط القاعدة، حيث استمع إلى إيجاز عن قاعدة الملك فهد الجوية وما وصلت إليه من تطور تقني في كافة قطاعاتها. ثم استعرض نماذج من المنظومات العاملة بالقاعدة، قام بعدها بجولة ميدانية على الطائرات العسكرية وشاهد مختلف أنواع الطائرات، ثم أجريت عملية إقلاع فوري حيث أصدر خلالها أمره بإقلاع إحدى الطائرات وتمت تلك العملية بكل يسر وسهولة، كما استمع إلى شرح عن مهام تلك الطائرات.
بعد ذلك انتقل الأمير سلمان ومرافقوه لمقر السرب الثالث بقاعدة الملك فهد الجوية بالقطاع الغربي وكان في استقباله العقيد طيار ركن أحمد بن إبراهيم البراهيم قائد السرب الثالث ومنسوبو السرب الثالث، واطلع وزير الدفاع خلال الزيارة على مركز تدريب منسوبي السرب والتقنيات التي يتضمنها المركز، ثم تفقد إحدى طائرات التايفون وما تقوم به من مهام، وقد تسلم هدية تذكارية بهذه المناسبة، فيما سجل كلمة في سجل الزيارات أعرب فيها عن سعادته بزيارته قاعدة الملك فهد الجوية «والتي تحمل اسما عزيزا على قلوبنا وهو خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز - رحمه الله - وسررت بما شاهدنا من إمكانات بشرية ومادية شملت هذه القاعدة بإذن الله للحفاظ على مكتسبات بلادنا بكل اقتدار، داعيا الله أن يحفظ على بلادنا أمنها وأمانها ورخاءها في ظل القيادة الحكيمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين»، بعد ذلك غادر القاعدة بمثل ما استُقبل به من حفاوة وتكريم.
إثر ذلك قام الأمير سلمان بن عبد العزيز بزيارة لمعهد سلاح الصيانة بالطائف، وكان في استقباله قائد منطقة الطائف اللواء طيار ركن محمد بن أحمد الغامدي وكبار ضباط القوات المسلحة بمحافظة الطائف، وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بتلاوة آيات من القرآن الكريم، حيث ألقى قائد المنطقة كلمة رحب فيها بالأمير سلمان بن عبد العزيز، مؤكدا أن الجميع في هذه البلاد المقدسة يعيشون أروع صور التلاحم بين القيادة والرعية.
ونوه اللواء الغامدي بقيادة هذه البلاد المباركة التي اتخذت كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم دستورا لهذه البلاد وتحكّم شرع الله في كل شؤون الحياة، لافتا إلى أن «ما تنعم به بلادنا من نعم عديدة، ومنها نعمة الأمن والاستقرار، هو نتاج قيادة حكيمة وتطبيق لشرع الله وشعب وفيّ ضرب أروع الأمثلة في التلاحم والوفاء والتضحية والفداء لهذا الوطن». كما ألقيت قصيدة شعرية بهذه المناسبة ألقاها المقدم بندر العبود، تبع ذلك قصيدة شعرية للطالب عبد الهادي الحربي. وقد تسلم الأمير سلمان بن عبد العزيز هدية تذكارية بهذه المناسبة من فهد بن معمر محافظ الطائف.
ثم استأذن قائد منطقة الطائف، من الأمير سلمان لتكريم عدد من القادة العسكريين بمحافظة الطائف، وهم: قائد كلية الملك عبد الله للدفاع الجوي، وقائد قاعدة الملك فهد الجوية، وقائد قاعدة الصيانة والإسناد الفني، ومدير مستشفيات القوات المسلحة بالطائف، ومساعد قائد قاعدة الطائف، كما حضر الأمير سلمان بن عبد العزيز حفل الغداء الذي أقامه قائد منطقة الطائف العسكرية اللواء طيار ركن محمد بن أحمد الغامدي تكريما له، وفي ختام الزيارة عُزف السلام الملكي، وقام بعدها وزير الدفاع بجولة على مرافق المعهد.
وقد رافق وزير الدفاع في جولته التفقدية كل من الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز المستشار الخاص للأمير سلمان بن عبد العزيز، والأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز، والأمير بندر بن سلمان بن عبد العزيز، والفريق ركن عبد الرحمن بن صالح البنيان مدير عام مكتب وزير الدفاع.