«الادعاء السعودي» يتمسك بالتهم ضد 85 ضالعا في تفجيرات الرياض واستهداف منشآت نفطية

المحكمة المتخصصة أنهت محاكمة المجموعة الأخيرة من الخلية

TT

على مدار الأسبوع الحالي، واصلت المحكمة الجزئية المتخصصة في شؤون الإرهاب وأمن الدولة بالسعودية، جلساتها للنظر في الدعوى التي رفعها الادعاء العام السعودي ضد 85 متهما وجهت إليهم تهم بالضلوع في تفجيرات الرياض في مايو (أيار) 2003.

الجديد في المحاكمات، تمسك المدعي العام بجميع التهم التي وجهها للمدعى عليهم، وتأكيده أنها صحيحة. هذا، وأتى في تفاصيل المحاكمات أن الـ85 متهما وجه لهم شروعهم في الاعتداء على 3 مجمعات سكنية بالعاصمة السعودية الرياض، ونتج عن ذلك مقتل وإصابة 239 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وكذلك مقاومة رجال الأمن وإطلاق النار عليهم، مما أدى لإصابة اثنين منهم، بالإضافة إلى الشروع في تنفيذ اعتداءات إرهابية على قواعد عسكرية ومنشآت صناعية ونفطية ومجمعات سكنية.

ومثل أمام المحكمة في هذه الجلسات 21 متهما، حيث استكملت المحكمة إجراءات تكليف محامين لـ6 متهمين تقدموا بطلباتهم لاعتماد محامين للترافع عنهم وتتولى وزارة العدل دفع التكاليف، في وقت وافقت فيه المحكمة على منح المتهمين السادس والسبعين والثالث والثمانين مهلة لتقديم جوابهما، في حين قدم متهمون إجاباتهم عن التهم الموجهة إليهم.

وفي تفاصيل الإجابات، قدم المدعى عليهما الـ61 والـ62 جوابهما عن الدعوى مكتوبا، فيما أقر المدعى عليه الـ68 بصحة اعترافاته المصدقة شرعا، وبرر عدم تبليغه عن أخيه المدعى عليه الـ69 بسبب «العادات العربية»، وطلب هو وأخوه المدعى عليه الـ69 توكيل ابن أخيهم ليتولى الترافع عنهما ومتابعة القضية.

وجاء في التفاصيل، أن أقر المدعى عليه الـ70 بصحة اعترافاته المصدقة شرعا، وقدم مذكرة للقاضي ذكر أنها تتضمن ملاحظات منه على التهم الموجهة إليه، فيما أنكر المدعى عليه الـ71 اعترافاته التي سبق أن صدق عليها شرعا، وقال إنه أكره عليها ولا يعرف أحدا ممن ذكر في الدعوى، كما نفى المتهم الـ72 صحة الاعترافات الأولى التي سبق أن صدق عليها شرعا، فيما أقر بالاعترافات الثانية التي سبق أن صدق عليها شرعا أيضا.

وقدم محامي المدعى عليه الـ77 في إجاباته للمحكمة مذكرة بجواب موكله عن الدعوى، وقال المدعى عليه إنه ينكر جميع التهم الموجهة إليه إلا ما ذكر في جوابه، بحجة أنه تم إكراهه على الاعتراف، فيما قدم محامي المدعى عليهما الـ73 والـ78 للمحكمة مذكرتين بجواب موكليه عن الدعوى، فيما قدم المدعى عليه الـ79 جوابه كتابيا، وقال إنه ينكر بعض التهم الموجهة إليه بحجة أن اعترافاته انتزعت منه بالإكراه.

في تفاصيل المحكمة، التي حضرها ممثل عن هيئة حقوق الإنسان، وعدد من رجال الصحافة، قدم المدعى عليه الـ80 عن طريق المحامي جوابه كتابيا، وأقر محاميه بصحة ما ذكر في اعترافات موكله المصدقة شرعا، عدا الأسطر العشرة الأخيرة من الاعتراف، وقال إنها أخذت منه بالإكراه من قبل المحقق، فيما قدم محامو المدعى عليهم الـ81 والـ82 والـ84 مذكرات بجواب موكليهم عن الدعوى.

إلى ذلك، قدم المدعى عليه الـ85 بنفسه مذكرة ضمنها إجابته عن الدعوى، وقال إنه ينكر فيها بعض التهم الموجهة إليه، قائلا إنها أعيدت صياغتها من قبل المحقق، وإنها أخذت منه بالإكراه. وقد تمسك المدعي العام السعودي بجميع التهم التي وجهها للمدعى عليهم وقال إنها صحيحة.