مقتل فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي لشمال غزة

طائرات «أباتشي» تطلق 4 صواريخ على القطاع

نساء يحاولن التخفيف عن إحدى قريبات أبو عودة الذي قتل خلال غارة إسرائيلية على شمال غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

في ظل التهديدات بشن عدوان كبير على قطاع غزة، قتل فلسطينيان (أحدهما متأثرا بجراحه)، وأصيب عدد آخر، في غارات عدوانية إسرائيلية جديدة أمس، استهدفت منطقة النصب التذكاري ببلدة بيت حانون شمال قطاع غزة. وذكرت مصادر طبية فلسطينية أن القتيلين هما محمد شاكر أبو عودة (23 عاما)، وأحمد الزعانين (17 عاما). واستهدفت الغارة بصاروخ من طائرة حربية وعدة قذائف مدفعية أرضا زراعية على الأطراف الشرقية لبلدة بيت حانون.

وذكر شهود عيان أن طائرات هليكوبتر إسرائيلية من طراز «أباتشي» الأميركية الصنع، قصفت محيط النصب التذكاري، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وأكد الشهود أن طائرات «الأباتشي» أطلقت أربعة صواريخ على منطقة أبو صفية، تلاها قصف من المدفعية الإسرائيلية المتمركزة على الشريط الحدودي للمنطقة ذاتها.

من جانبها، أكدت مصادر عسكرية في الجيش الإسرائيلي استهداف خلية فلسطينية مكونة من ثلاثة مقاومين حاولت الاقتراب من الجدار الحدودي الفاصل لوضع عبوات ناسفة بالقرب من الجدار. وأكدت المصادر أن الطائرات أطلقت أربعة صواريخ على الأقل، بينما أطلقت الدبابات نحو عشر قذائف تجاه المجموعة المستهدفة، مما أدى إلى إصابتهم بشكل مباشر.

وذكرت إذاعة الجيش أن القرار بتنفيذ الغارة على الخلية المسلحة، حسب زعمها، جاء بعد أن لاحظت أجهزة المراقبة على الحدود اقتراب الخلية لمسافة 30 مترا من الحدود، وكانت بحوزة أفرادها عبوات ناسفة، مشيرة إلى أن إحدى العبوات الناسفة التي كانت بحوزتهم انفجرت نتيجة القصف. ونقلت الإذاعة عن الناطق العسكري قوله «الجيش الإسرائيلي لن يتحمل أي محاولة للمساس بالمدنيين الإسرائيليين أو بجنود الجيش، وسيواصل العمل ضد جميع العناصر التي تحاول ذلك». وأضاف أن «حركة حماس هي العنوان في قطاع غزة، وعليها أن تتحمل المسؤولية عن جميع الأحداث».