بارزاني يستقبل وزير الاقتصاد التركي ووفدا لرجال الأعمال

مسؤول كردي لـ «الشرق الأوسط»: لسنا طرفا في الخلاف بين المالكي وأردوغان

بارزاني خلال استقباله وزير الاقتصاد التركي جاغليان في أربيل أمس («الشرق الأوسط»)
TT

استقبل مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق وزير الاقتصاد التركي أظافر جاغليان الذي وصل إلى أربيل عاصمة الإقليم برفقة أكثر من 200 من المستثمرين ورجال الأعمال وأصحاب الشركات التركية للمشاركة في الملتقى الاقتصادي التركي - الكردي الذي عقد في كل من أربيل والسليمانية أمس.

ونقل الوزير التركي للرئيس بارزاني رغبة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بتطوير العلاقات الاقتصادية وتنميتها في مختلف المجالات التجارية والاستثمارية، مؤكدا أن الوفد المرافق له الذي يضم عددا كبيرا من المستثمرين ورجال الأعمال جاءوا للتنسيق والتعاون مع زملائهم في كردستان ومع الغرف التجارية لرفع مستوى التعاون بين تركيا والإقليم.

ونقل السكرتير الصحافي لرئيس الإقليم فيصل الدباغ في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الرئيس بارزاني رحب بقدوم الوفد ورغبة الجانب التركي في تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، مبديا استعداد قيادة الإقليم لتوفير جميع المستلزمات الضرورية أمام الشركات الأجنبية وبالأخص التركية للعمل في مجال الاستثمارات بالإقليم من أجل النهوض ببنيته الاقتصادية.

وبسؤاله عن الاعتراضات الصادرة عن الحكومة العراقية حول تزايد النشاط التركي، واتهام تركيا بالتدخل في الشؤون الداخلية العراقية، وما إذا كانت تلك الاعتراضات لا تتعارض مع توجهات قيادة الإقليم في تطوير علاقاتها مع تركيا وفتح أبوابه لتدفق الشركات والاستثمارات التركية، قال الدباغ «معظم النشاطات التركية في إقليم كردستان هي نشاطات ومساهمات في مجال التعاون الاقتصادي، واللقاء الذي جرى بين الرئيس بارزاني والوزير التركي ركز تحديدا على مسألة تطوير التعاون الاقتصادي، ولم يبحث أي شأن سياسي آخر، أما اعتراضات بغداد ورئيس الوزراء نوري المالكي، فنحن لسنا طرفا في الخلاف الدائر بينه وبين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وكان أردوغان قد زار أربيل قبل فترة واجتمع بالرئيس بارزاني وبالكثير من قادة الإقليم فلماذا لم تعترض الحكومة العراقية آنذاك على زيارة أردوغان».

وكانت أعمال الملتقى الاقتصادي الكردي التركي قد انطلقت يوم أمس في أربيل بحضور ممثلين عن 200 شركة ورجال الأعمال والمستثمرين إلى جانب عدد من وزراء حكومة الإقليم. وانتقلت أعمال الملتقى مساء أمس إلى السليمانية بحضور رئيس الحكومة برهم صالح.

وأشار وزير التجارة بحكومة الإقليم سنان الجلبي إلى «أن تركيا فتحت أبوابها منذ سقوط النظام السابق أمام التبادلات التجارية، ومنذ عام 1995 كانت الشركات التركية سباقة بدخول مجال التعاون الاقتصادي على مستوى الإقليم، وأنها تحتل اليوم المرتبة المتقدمة في حجم الاستثمارات بالإقليم، وهناك رغبة مشتركة من الجانبين لتعزيز وتطوير تلك العلاقات وخصوصا في مجال الاستثمارات».

وكان وزير الاقتصاد التركي قد شارك أمس في احتفالية افتتاح مدرسة تركية في السليمانية، ووضع حجر الأساس لمشروع سكني يضم بناء مئات الشقق السكنية باستثمار تركي في مدينة السليمانية.