استمرار القتل في حمص ومظاهرات واعتقالات في جامعات حلب

ناشط: «تمّ إخراج الأموال من مصارف حمص القديمة ومتخوفون من مداهمتها»

TT

في وقت لا تزال فيه بعثة المراقبين تقوم بمهمتها في سوريا، وصل عدد القتلى الذين سقطوا أمس الأربعاء برصاص الأمن في المظاهرات التي شملت عددا كبيرا من المناطق، إلى 15 قتيلا. وقد أكّد أحد الناشطين لـ«الشرق الأوسط» أنّ منطقة حمص وتحديدا دير بعلبة والبياضة تعرّضتا أمس إلى قصف عنيف، كما عمّت المظاهرات مناطق عدّة، وقد عمدت كتائب الأسد إلى اعتقال 3 نساء في حي القصور و3 أخريات في دير بعلبة إثر مشاركتهنّ في مظاهرات نسائية. ولفت الناشط إلى أنّ المشهد أمس كان مختلفا في حمص القديمة، إذ تمّ إخراج الأموال من كلّ المصارف الموجودة في المنطقة بطريقة سرية، وحصل الناشطون على معلومات من أحد الضباط في الجيش النظامي أفادت بأنّه سيتمّ اليوم الخميس مداهمة أحياء حمص القديمة وبابا عمرو والميدان.

ويلفت الناشط إلى أنّ مدينة حمص أصبحت على موعد يومي مع المظاهرات بعد صلاة العصر، ويسود بعد الساعة الرابعة بعد الظهر حالة من «منع التجوّل» بعدما حذّرت قوات الأمن المواطنين من الخروج إلى الشوارع مهدّدة إياهم بإطلاق النار عليهم، ولا يتجرّأ أحد على التنقّل في المنطقة إلا إذا كان تحت حماية الجيش السوري الحرّ.

كذلك، أعلنت صفحة «الثورة السورية» أنّه ورغم القبضة الأمنية التي يحكمها النظام على منطقة اللاذقية فقد تمكّن الناشطون من الوصول إلى أعضاء لجنة المراقبين العرب التي كانت تزور المنطقة برفقة عناصر من الشرطة والجيش ومعهم ضابط برتبة عميد، وتمكنوا من إعطائهم لمحة سريعة عن حالة المنطقة والظروف الصعبة التي مرت بها خلال فترة اقتحامها واستطاعوا أيضا أن يروهم آثار القصف والرصاص الموجودة على جدران الأبنية المحيطة بهم، ومن إعطائهم لائحة بأسماء الشهداء والمعتقلين الموثقة لديهم. كما التقت اللجنة أيضا، بعض أهالي المعتقلين ممن استطاعوا الوصول إليهم، وأخبروهم عن واقع وظروف أبنائهم في المعتقلات.

وفي حلب استطاع الثوار رفع علم الاستقلال عند مدخل المدينة وبعد أقل من ساعة عمدت كتائب الأسد إلى إزالته. وكان يوم أمس يوما طلابيا بامتياز، إذ أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية في حلب أنّ الطلاب خرجوا في مظاهرات في كلية الآداب وكلية الهندسة المعلوماتية للمطالبة بإسقاط النظام ونصرة للزبداني ومضايا وحمص العدية، وفي معهد إدارة الأعمال حيث حاصر الأمن والشبيحة الطلاب وقد تم اعتقال عدد منهم. كما نظّم «أحرار جامعة حلب» مظاهرة للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين ونصرة المدن المحاصرة، وقد تعرض لها الأمن والشبيحة أدّت إلى وقوع إصابات في صفوفهم. وفي الوقت عينه أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة أنّ هناك أنباء عن تخطيط الأمن لعدة تفجيرات ستنفّذها كتائب النظام في مدينة حلب اليوم الخميس بالتزامن مع وجود لجنة المراقبة العربية، وستستهدف أسواق ودوائر حكومية.

وكانت لجان التنسيق المحلية قد أصدرت بيانا وضعته برسم المراقبين العرب، أشارت فيه إلى أنّه ورغم الإعلان عن إصدار عفو عام يشمل المعتقلين على خلفية الثورة السورية، لا يزال هناك مئات المعتقلين في سجن حمص المركزي. وقد أحيل نحو 105 من الذين شملهم العفو، إلى فروع أمنية مختلفة في عملية إعادة اعتقال قبيل الإفراج عنهم، بحجة أنهم مطلوبون لفروع أخرى.