المتحدث باسم مبادرة الشفافية: العراق في مقدمة الدول الاكثر فسادا

قال لـ «الشرق الأوسط» : مضمون تقرير المنظمة الدولية صحيح ونطالب بالكشف عن مواطن الخلل

TT

أكد المتحدث باسم مبادرة دعم الشفافية في الصناعات النفطية والاستخراجية في العراق عباس الغالبي أن «العراق حاول الانضمام منذ عام 2010 إلى مبادرة الشفافية الدولية في مجال الصناعات النفطية والاستخراجية التابعة للأمم المتحدة لكنه لا يزال ينتظر التقرير الخاص بقبوله من عدمه في ضوء المعايير المعمول بها في هذه المنظمة». وقال الغالبي في تصريح لـ«الشرق الأوسط» تعليقا على الإشارات الواردة في كلمة زعيم القائمة العراقية إياد علاوي والتي تطرق فيها إلى تقرير منظمة الشفافية العالمية التي وضعت العراق في المرتبة 176 وهي المرتبة قبل الأخيرة إن «ما تحدث به الدكتور علاوي يتعلق بمفهوم الشفافية من حيث الإفصاح عن المعلومات والأرقام، بينما هناك محاولات أخرى من قبل العراق للانضمام إلى مبادرة الشفافية الدولية التابعة للأمم المتحدة في مجال الصناعات النفطية والاستخراجية»، مشيرا إلى أن «العراق الذي انضم إلى هذه المنظمة منذ عام 2010 لا يزال أمامه إلى الشهر الثامن من العام الحالي لكي يعرف ما إذا كان يقبل عضوا في ضوء المعايير الموضوعة على هذا الصعيد أم لا لأن هناك معايير صارمة يتم في ضوئها قبول الأعضاء». وأوضح الغالبي أن «العراق أصدر تقريره بهذا الخصوص قبل شهر يريد من خلاله الانسجام مع المعايير الموضوعة لكنه لا يزال يحاول ولم يتم قبوله حتى الآن، لأن مثل هذه التقارير تخضع للتدقيق المالي والإداري بشكل دقيق وشفاف في ضوء بيانات ومعلومات خاصة بهذا الشأن». أما فيما يتعلق بالتقارير التي تصدرها منظمة الشفافية الدولية والتي تطرق إليها علاوي فقد أشار الغالبي إلى أن «مضمون هذا التقرير صحيح رغم أن المنظمة قد تفتقر إلى الأرقام الدقيقة لأنها كثيرا ما تستقي أرقامها من الخارج وليس من الداخل»، معتبرا أن «هناك عدم وضوح وخللا واضحا في ميدان المعلومات والإفصاح عنها في كل الميادين، يضاف إلى ذلك أن الخلافات والمناكفات السياسية كثيرا ما تكون حائلا دون تحقيق تقدم في هذا المجال» مؤكدا أن «المطلوب من قبل الجهات المختصة منح الجهات الرقابية مثل هيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية وغيرها حرية الحركة والوصول إلى المعلومة والكشف عن مواطن الفساد من دون أي معوقات». يذكر أن منظمة الشفافية الدولية كانت قد أصدرت تقريرها السنوي عن مؤشر الفساد في العالم، والذي يغطي 180 دولة في العالم وفقا لمقياس تصاعدي يتدرج من الصفر إلى 10 درجات، وأن منظمة الشفافية تنشر كل سنة ومنذ عام 1995 مؤشرا للفساد بناء على تصنيف 180 دولة في العالم وفقا لتحليل مجموعة دولية من رجال الأعمال والخبراء والجامعيين، ويبين التقرير أن 4 دول عربية تسودها نزاعات مسلحة واضطرابات داخلية احتلت مراتب متدنية جدا وهي اليمن «154» والعراق «176» والسودان «176 مكرر» والصومال «180» التي جاءت في المرتبة الأخيرة. على صعيد البلدان الإسلامية احتلت أفغانستان ثاني أكثر المراكز سوءا 179 تليها إيران 168 وقالت المنظمة: إن الدول التي احتلت المراكز الدنيا كان بينها قواسم مشتركة كثيرة، فجميعها أنظمة هشة، وغير مستقرة، وتنخر أنظمتها آثار الحروب والنزاعات.