ميليشيا عراقية تقول إنها ستحتفظ بسلاحها بسبب عدم الاستقرار

كتائب حزب الله المدعومة من إيران قلقة من السفارة الأميركية في بغداد

TT

قالت ميليشيا شيعية حاربت القوات الأميركية في العراق أمس إنها لن تلقي سلاحها على الفور رغم رحيل هذه القوات. وأشار أبو مصطفى الخزعلي أحد قادة كتائب حزب الله إلى غياب الاستقرار السياسي والغموض بشأن مهمة وحجم السفارة الأميركية في بغداد كمبررات للاستمرار في حالة الحرب. وكان زعيم جماعة عصائب الحق وهي ميليشيا شيعية أخرى عارضت القوات الأميركية في العراق قد قال هذا الشهر إن الجماعة ستلقي السلاح بعد ما وصفه بالانتصار العراقي التاريخي على القوات الأميركية. وكان قادة عسكريون أميركيون ذكروا عصائب الحق وكتائب حزب الله بالاسم كقوى كبرى في ساحة المعركة بالعراق في السنوات الأخيرة وقالوا إنهما تحصلان على تمويل وسلاح من إيران. وقال الخزعلي لوكالة «رويترز» إن التحديات ما زالت قائمة ولم تتضح الحقيقة بعد بشأن عدد أفراد السفارة الأميركية، مشيرا إلى أن المخاطر ما زالت موجودة والعملية السياسية غير مستقرة. ومع رحيل آخر القوات الأميركية في 18 ديسمبر (كانون الأول) الماضي نقلت البعثة الأميركية في العراق إلى السفارة في بغداد وهي إحدى أكبر السفارات الأميركية.

ومن المتوقع أنها تضم نحو 16 ألف فرد بينهم آلاف المتعاقدين الأمنيين. وكان الخزعلي يتحدث في احتفال نظمته كتائب ميليشيا شيعية في مدينة البصرة التي تعد المركز النفطي في جنوب العراق حيث احتفل مئات الأنصار بما وصفوه بانتصار المقاومة العراقية. وقامت الشرطة العراقية بتأمين الاحتفال الذي حضره سياسيون وزعماء محليون. وقال الخزعلي إنه يهنئ الشعب العراقي العظيم بهذا النصر الكبير. وقال إن القوات الأميركية هزمت ولم تنسحب. ووصف مسؤولون أميركيون وعراقيون ميليشيات شيعية مسلحة ومدربة من قوى مثل إيران بأنها تهديدات مستمرة لاستقرار العراق في الوقت الذي تحاول فيه قواته الأمنية التصدي وحدها لتفجيرات واغتيالات وهجمات أخرى يومية بعد انسحاب القوات الأميركية. وقال الخزعلي إنه من السابق لأوانه أن تفكر كتائب حزب الله في الانضمام إلى العملية السياسية لكنه قال إن جماعته تدعم جهود الحكومة للحفاظ على السلام والاستقرار. وأضاف أن عراق اليوم في أيدي العراقيين وتديره حكومة منتخبة ولا عودة للضغوط من القوات الأجنبية والمؤامرات والقبور الجماعية والانقلابات. وقال إن الميليشيا لا تخطط للانضمام إلى أي جماعة سياسية وتنتابها مخاوف بشأن الأزمة السياسية الحالية التي بدأت بعد رحيل القوات الأميركية عندما سعت الحكومة التي يقودها الشيعة إلى اعتقال النائب السني للرئيس العراقي وإقالة النائب السني لرئيس الوزراء مما أثار مخاوف من تجدد الصراع الطائفي. وقال الخزعلي إنه ينبغي عمل الكثير من أجل مستقبل أفضل للعراق ولا تزال توجد بعض التحديات، مضيفا أن جماعته ليس لديها فهم واضح لما يدور على الساحة السياسية.