البشير يوافق على مبادرة كينية للقاء نظيره الجنوبي في أديس أبابا

السودان يقلل من مخاوف دولية بشأن أزمة إنسانية وشيكة في ولايتين حدوديتين

TT

أبدى الرئيس السوداني عمر البشير موافقته على مقترح الرئيس الكيني مواي كيباكي بعقد لقاء يجمعه مع رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت على هامش القمة الأفريقية التي ستعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا التي ستتركز على قضية البلدين اللذين يشهدان توترا منذ إعلان استقلال دولة الجنوب في يوليو (تموز) الماضي. وينتظر أن يطرح الوزير الكيني اليوم على جوبا الاقتراح ذاته عند لقائه مع كير، في وقت أعلنت فيه الإدارة العامة للجوازات والهجرة السودانية انتهاء فترة توفيق أوضاع الجنوبيين في الثامن من شهر أبريل (نيسان) المقبل.

وقال موسي ويتينغولا وزير الخارجية الكيني الذي سلم رسالة خاصة من رئيس بلاده مواي كيباكي إلى نظيره السوداني عمر البشير، إن الرسالة تتعلق بتعاون البلدين والقضايا التي تهم المنطقة إلى جانب انعقاد القمة الأفريقية. وأضاف أن كيباكي طلب من البشير عقد لقاء مع نظيره الجنوب سوداني سلفا كير ميارديت على هامش قمتي الاتحاد الأفريقية ومنظمة الـ«إيقاد»، وينتظر أن يتم عقدهما في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأضاف أن القمة الأفريقية ستتركز حول قضية دولتي السودان وجنوب السودان، خاصة قضية النفط، مشيرا إلى أن البشير أبدى عدم ممانعته في لقاء كير. وقال: «اللقاء كان جيدا مع الرئيس البشير، وتم طرح بعض الأفكار، وناقشنا قضية تصدير نفط الجنوب والاتفاقيات التي تم توقيعها في هذا الشأن»، وأضاف: «إننا نسعى لاستمرار السلام بين السودان وجنوب السودان وأن لا تعود المنطقة إلى التوتر والحروب مرة أخرى».

وكشف ويتينغولا عن مناقشته مع البشير قضايا أبيي والحروب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب إلى جانب النفط والمواطنة. وقال إن هذه القضايا يتم حلها عبر الآلية الرفيعة التابعة للاتحاد الأفريقي. وحول قرار محكمة الاستئناف الكينية التي أكدت القبض على الرئيس البشير في حال وصوله إلى كينيا، قال إن رئيس بلاده أبلغ المحكمة بإلغاء القرار، وأن القضية عند المحكمة، وأن حكومته تنتظر ما سيصدر من قرار.

من جانبه، أكد العبيد أحمد المروح، المتحدث باسم الخارجية السودانية في تصريحات صحافية أمس، أن رئيس بلاده لا يمانع في مقابلة رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير. وأضاف: «ليس لنا مانع في مقابلة سلفا، ونحن أصلا مع التفاوض وعلاقة حسن الجوار، ودائما نرسل رسائل إيجابية، لكن الطرف الآخر يرسل رسائل سلبية»، وتابع: «أي لقاء على المستوى الرئاسي أمر مطلوب، وأية مبادرة أو جهد من أي طرف يجب أن يوحد لجهد الآلية الأفريقية، والحكومة متمسكة بالآلية».

إلى ذلك، أعلن اللواء أحمد عطا المنان عثمان مدير الإدارة العامة للجوازات والهجرة بالسودان، انتهاء فترة توفيق أوضاع الجنوبيين في الثامن من شهر أبريل المقبل. وكانت الحكومة السودانية أمهلت الجنوبيين الذين ما زالوا مقيمين بالشمال حتى أبريل المقبل، وقال: «بعد انتهاء هذه الفترة سيتم التعامل مع مواطني دولة جنوب السودان المقيمين بالسودان وفقا للقوانين التي تنظم الوجود الأجنبي».