أميركا وحلفاؤها يبحثون نزع السلاح النووي الكوري «سلميا»

مفاوضون يمثلون واشنطن وسيول وطوكيو يناقشون مرحلة ما بعد جونغ - إيل

TT

جدد مسؤولون كبار من الولايات المتحدة وحليفتيها، كوريا الجنوبية واليابان، التأكيد مساء أول من أمس في واشنطن، التزامهم المشترك من أجل نزع الأسلحة النووية «بشكل سلمي ويمكن التحقق منه» في الأرخبيل الكوري، بعد وفاة كيم جونغ - إيل الشهر الماضي. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان «جددنا التأكيد على التزامنا حيال الإعلان المشترك لمجموعة الدول الست الصادر في 19 سبتمبر (أيلول) 2005 بما في ذلك هدفها الرئيسي حول نزع الأسلحة النووية بشكل سلمي ويمكن التأكد منه في الأرخبيل الكوري».

وصدر البيان بعد لقاء في العاصمة الأميركية بين المسؤول عن آسيا في وزارة الخارجية الأميركية كورت كامبيل وكبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين حول الملف النووي ليم سونغ - نام ونظيره الياباني شينسوكي سوغيياما، وبحث الملف النووي الكوري الشمالي بعد رحيل جونغ - إيل. وكانت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أوضحت يوم الجمعة الماضي أن هذه المحادثات تهدف إلى «التأكد من أننا ننسق جيدا (مع حلفائنا) حيال سياستنا تجاه كوريا الشمالية».

يشار إلى أن الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية هي من ضمن مجموعة الدول الست (مع الصين وكوريا الشمالية وروسيا) التي تجري محادثات حول نزع الأسلحة النووية الكورية الشمالية والمتوقفة منذ ديسمبر (كانون الأول) 2008. وانسحبت بيونغ يانغ من طاولة المفاوضات في أبريل (نيسان) 2009 بعد إطلاقها صاروخا، مما أدى إلى إدانة وعقوبات جديدة من قبل الأمم المتحدة. ثم قامت بعد ذلك بتجربة نووية جديدة.

ومنذ ذلك الوقت، تبذل الولايات المتحدة والصين جهودا لإعادة كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات. وأضاف بيان وزارة الخارجية الأميركية أن لقاء الثلاثاء في واشنطن «يعكس التعاون الوثيق بين الولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا، وكذلك قيمنا ومصالحنا المشتركة في منطقة آسيا - المحيط الهادي وفي العالم». وأوضح البيان أيضا «اتفقنا أيضا على أن طريقا قد فتح في كوريا الشمالية من أجل استئناف المحادثات وتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة واليابان وجمهورية كوريا عبر الحوار». وجاء في البيان أيضا أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ستلتقي نظيريها الياباني والكوري الجنوبي خلال العام الحالي، موضحا أن الولايات المتحدة «على عجلة من أمرها» لبحث مسألة كوريا الشمالية مع الصين وروسيا وشركاء آخرين مهمين في هذا الملف.