المعارضة تنفي اتهامات النظام لها بتلقي الدعم من قطر

الإعلام السوري يتهم الدوحة بتمويل «الجيش السوري الحر»

TT

في تعليقه على ما نشرته صحيفة «تشرين» السورية الناطقة باسم النظام، متهمة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بتمويل وتسليح المعارضين السوريين، أكد العقيد مالك الكردي، نائب قائد الجيش السوري الحر، أن قطر لم تقدم أي مساعدات إلى هذا الجيش، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «أؤكد أنه لغاية الآن لم تتم أي اتصالات بيننا وبين أي جهة قطرية أو حتى أي دولة أخرى، رغم أننا نتمنى على حكومة قطر أن تقدم لنا المساعدات، ونعتبر أنه من واجبها مساعدة الجيش الحر للدفاع عن الشعب السوري الحر الذي يقتل يوميا على أيدي كتائب النظام».

ويضيف «هذا الهجوم الذي يقوم به النظام ضد قطر هو بسبب دعم قطر للمجلس الوطني وللمعارضة السورية ودعوة الحكومة السورية إلى وقف العنف».

وفي حين يعتبر الكردي أن اقتراح قطر بإرسال قوات عربية إلى سوريا، أمر غير مجد، وقال «في حال وصول هذه القوات إلى سوريا، ستكون مهمتها العمل على أن يسحب النظام قواته، وبالتالي إفساح المجال أمام المظاهرات لتخرج بحرية، وهذا ما لم ولن يقبل به النظام، لذا الحل لن يكون إلا بتدخل قوات تحت مظلة الأمم المتحدة ومشاركة إقليمية تركية عربية مع غطاء جوي من (الناتو)».

من جهته، اعتبر جبر الشوفي، عضو المجلس الوطني السوري، أن ما نشرته صحيفة «تشرين» السورية، هو ما اعتاده النظام من إلقاء اتهامات جزافا، وقال لـ«الشرق الأوسط» «لا صحة لهذه الاتهامات التي يبثها النظام بهدف التضليل، والمساعدات المادية التي نتلقاها هي من رجال أعمال سوريين داعمين للثورة ومن منظمات إنسانية مدنية وليست حكومية». ويضيف «هذا النظام الذي اعتاد أن يموّل من قطر وكان يستغل كل مناسبة كي يشكر قطر، وها هو اليوم بعدما اختلف معها، صار يلقي التهمة على غيره ويشرك قطر في ما يسميها مؤامرة خارجية». ويسأل الشوفي: «ليت لهذا النظام الكاذب يقول لنا من أين يأتي رامي مخلوف وجماعة الفساد والاستبداد بأموالهم؟». وعن الدعم الذي أشار إليه الاتفاق الذي وقّع الأسبوع الماضي بين كل من الجيش الحر والمجلس الوطني، يلفت الشوفي إلى أن هذا الدعم سيكون إغاثيا وسياسيا ودبلوماسيا إضافة إلى ما تمكّن من المساعدات المادية، مضيفا «الجيش الحر لم يطلب المساعدة من قطر، ونحن في المجلس الوطني ليس في نيتنا مثل هذا الطلب».

وحملت «تشرين» على قناة «الجزيرة» الفضائية القطرية، معتبرة أنها «تبث السموم ليل نهار في كلماتها وصورها ونبرة مذيعيها ومقدمي برامجها وشهود عيان قتلوا حسب أكاذيبهم أضعاف الشعب السوري، ودمروا المدن والقرى، وشكلوا جيوشا ممن يسمونهم منشقين يزيد تعدادها على كثير الجيش العربي السوري».

ورأت «تشرين» أن «هؤلاء يحاولون اختلاق مسوغات للإساءة إلى سوريا وحمل مشكلتها إلى مجلس الأمن الدولي كما سبق أن وعدوا وهددوا أكثر من مرة بعدما فقدوا الأمل ببعثة المراقبين العرب وإمكانية الاستفادة منها على هذا الصعيد».