المفوض الأوروبي للتوسع والجوار يبحث في المغرب تداعيات «الربيع العربي»

ستيفان فول بحث مع مسؤولين حكوميين سياسة الهجرة الجديدة للاتحاد

TT

بحث مسؤول أوروبي بارز أمس في الرباط مع مسؤولين مغاربة سياسة هجرة جديدة سيعتمدها الاتحاد الأوروبي. وقال ستيفان فول، المفوض الأوروبي المكلف بشؤون التوسيع وسياسة الجوار الأوروبية، إنه تلقى توضيحات حول الإصلاحات السياسية التي يعرفها المغرب. وأشار إلى أنه جاء للاطلاع على سير الإصلاحات السياسية في المغرب، والتي ينظر إليها الاتحاد الأوروبي بإيجابية، باعتبار المغرب شريكا استراتيجيا رئيسيا للاتحاد الأوروبي في المنطقة المتوسطية.

والتقى فول، خلال زيارته أمس للمغرب سعد الدين العثماني وزير الخارجية، ونزار بركة وزير المالية، كما اجتمع مع كل من كريم غلاب، ومحمد الشيخ بيد الله، رئيسي غرفتي البرلمان.

وقالت مصادر من مندوبية الاتحاد الأوروبي في الرباط إن أبرز المواضيع التي تباحث بشأنها فول مع المسؤولين المغاربة شملت ملف تحرير المنتجات الزراعية، المعروض حاليا على البرلمان الأوروبي، والإعداد لإطلاق خطة عمل جديدة في إطار اتفاقية «الوضع المتقدم» التي وقعها المغرب مع الاتحاد الأوروبي عام 2008، والإعداد لإطلاق المفاوضات من أجل اتفاقية جديدة للتجارة الحرة أكثر عمقا وشمولية، والحوار حول السياسة الجديدة للهجرة، كما تناولت المباحثات التطورات التي تعرفها المنطقة على أثر أحداث السنة الماضية في سياق الربيع العربي.

وأشرف فول خلال زيارته للرباط صباح أمس على توقيع اتفاقيتي تعاون بقيمة 411 مليون درهم (48 مليون دولار) في إطار برنامج التسهيلات الاستثمارية في إطار سياسة الجوار الأوروبية. وتتعلق الاتفاقية الأولى بدعم أوروبي لمشروع محطة الطاقة الشمسية في ورزازات بقيمة 333 مليون درهم (39 مليون دولار)، وتتعلق الثانية ببرنامج تحسين إمدادات المياه في عدد من المدن.