المجلس الوطني سيتسلم تقريرا موازيا لتقرير الجامعة من عدد من المراقبين

بن حلي لـ «الشرق الأوسط»: الوزراء العرب يقرون خيارات الحل العربي بعد الاستماع لتقريري العربي والدابي

TT

قال الدكتور أحمد رمضان مدير المكتب الإعلامي بالمجلس الوطني السوري والذي يمثل أكبر تكتل للمعارضة لـ«الشرق الأوسط» إن «المجلس سيتسلم تقريرا من طرف عدد من المراقبين موازيا لتقرير بعثة المراقبين للجامعة العربية، وإنه سيتم عرضه في مؤتمر صحافي بالقاهرة مباشرة بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب غدا. وهذا حتى (لا يقوم أحد بإخفاء أي شيء)».

وحول التقرير الذي قدمته البعثة للجامعة العربية قال الدكتور أحمد رمضان في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» أمس «لدينا قلق من أن تقوم بعض الأطراف بإضعاف مضمون التقرير، من خلال عدم الإفصاح عن كامل الحقائق التي بحوزة المراقبين، ولذلك رأينا أنه من المجدي إصدار تقرير للمراقبين العرب يتضمن الحقائق كما هي. وسيكون تقريرا لعدد من المراقبين كما شاهدوا واطلعوا على ما يجري ، وسيكون مدعوما بالوثائق».

من جهته أكد السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام للجامعة العربية، لـ«الشرق الأوسط»، أن وزراء الخارجية العرب سوف يقررون خيارات الحل العربي بشأن الأزمة في سوريا، وذلك بعد الاستماع إلى تقرير من الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، عن نتائج اتصالاته على المستوى الدولي والعربي وزياراته لعدد من الدول العربية والتي كان من بينها سلطنة عمان والبحرين وكذلك نتائج اتصالاته مع المعارضة السورية، كما يستمع الوزراء للتقرير الذي سلمه الفريق الدابي إلى العربي أمس فور عودته من سوريا، والذي سيتم تعميمه اليوم على كل الدول العربية قبل اجتماعي اللجنة الوزارية والاجتماع الوزاري المقرر انعقادهما الأحد المقبل.

وأضاف بن حلي أن كل المناقشات في اجتماع اللجنة الوزارية ستدور حول خطة التسوية العربية ووقف العنف وإطلاق سراح المعتقلين وإنهاء المظاهر المسلحة، مؤكدا أن كل تفاصيل التطورات في سوريا ستكون مطروحة خلال الاجتماع الوزاري المقبل الذي سيتصدر جدول أعماله تقرير الفريق الدابي بالإضافة إلى تقرير الأمين العام وما تطرحه الدول العربية من مستجدات، وفيما يتعلق بالمقترح القطري وحول المقترح القطري بإرسال قوات عربية إلى سوريا، أشار بن حلي إلى أنه لم تصل إلى الجامعة العربية أي أوراق رسمية بهذا المقترح، إلا أنه أضاف: «نحن مستعدون لمناقشة أي فكرة أو مقترح من أي دولة عربية خلال الاجتماعات الوزارية».

وفي سياق متصل علمت «الشرق الأوسط» أن الاجتماع الوزاري العربي سوف يتحرك في اتجاهين بالنسبة لسوريا، يتعلق الأول بدعم عمل البعثة العربية هناك، بالإضافة إلى التحرك السياسي لتنفيذ الشق الثاني من المبادرة وهو إمكانية عقد لقاء بين المعارضة والحكومة السورية، ويأتي هذا على خلفية تحرك إيراني مع جماعة الإخوان في سوريا لاشتراكهم في حكومة وطنية تدير المرحلة الانتقالية.

وحول زيارته المرتقبة للعراق للاطمئنان على ترتيبات انعقاد القمة العربية المقبلة، أكد أنه سيصل بغداد في الثالث والعشرين من الشهر الجاري على رأس وفد مهم يضم المراسم والأمن وعناصر سياسية ومالية وإدارية للاطلاع على الترتيبات اللازمة لعقد القمة العربية وأضاف: «وبعد عودتي سوف أقدم تقريرا إلى الأمين العام حول كل ما يتعلق باجتماعات القمة العربية التي ستعقد في موعدها بنهاية شهر مارس (آذار) المقبل والجامعة العربية حريصة على انعقادها».