وزير خارجية المغرب يزور الجزائر في 23 يناير ويلتقي بوتفليقة ومدلسي

الحكومة الجديدة تعتزم «تعزيز وتوطيد» علاقات الرباط مع الأفارقة

العثماني يتحدث الى طلاب افارقة في الرباط أمس ( تصوير: منير أمحميدات)
TT

أعلن أمس في الرباط عن اعتزام سعد الدين العثماني، وزير الخارجية المغربي الجديد، القيام بزيارة إلى الجزائر يومي 23 و24 يناير (كانون الثاني) الجاري على رأس وفد هام من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون.

وذكر بيان للوزارة أن هذه الزيارة تندرج في إطار توطيد مسلسل اللقاءات والمشاورات التي بدأها البلدان من أجل الدفع بعلاقاتهما إلى مستوى طموحات الشعبين الشقيقين.

وسيجري العثماني، حسب البيان، مباحثات مع نظيره الجزائري مراد مدلسي، تتمحور حول سبل توطيد علاقات الأخوة والتعاون القائمة بين البلدين الجارين خدمة لمصلحة الشعبين الشقيقين. كما سيتطرق الجانبان إلى تعميق الحوار حول القضايا المرتبطة بمسلسل تطوير عمل وآليات اتحاد المغرب العربي من أجل الدفع به إلى ما يطمح إليه قادة وشعوب المنطقة. وأشار البيان أيضا إلى أن الوزير العثماني سيستقبل خلال هذه الزيارة، من طرف الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة.

إلى ذلك، قال مصدر في وزارة الخارجية المغربية إن الرباط عازمة على تعزيز علاقاتها أكثر مع الدول الأفريقية، وأشار المصدر إلى أن الوزير العثماني «يبدي اهتماما وحرصا على هذا الأمر». وفي سياق ذلك، أشرف العثماني الليلة قبل الماضية على تدشين مركز للغات سيتولى تعليم اللغة الفرنسية وتعميق المعرفة بها للطلاب الأفارقة والعرب الذين سيقبلون للدراسة في الجامعات المغربية، خاصة في الكليات والمعاهد العلمية، التي تعتمد الفرنسية لغة للدراسة. وقال المصدر ذاته إن هذا المركز سيستقبل سنويا مئات الطلاب من البلدان الأفريقية والعربية.

ويستقبل المغرب سنويا 9 آلاف طالب وطالبة من أفريقيا والعالم العربي يتابعون دراستهم في الجامعات المغربية. وتقدم «الوكالة المغربية للتعاون» التابعة لوزارة الخارجية منحا مالية لما يناهز 7 آلاف منهم في كل سنة.

وأعلن أمس في الرباط أن الحكومة المغربية تعتزم رفع عدد المنح التي تقدمها للطلاب الأفارقة في الجامعات والمعاهد المغربية. ونسب إلى الوزير العثماني قوله إن الوكالة المغربية للتعاون الدولي قامت منذ 25 سنة بجهد كبير في دعم البلدان الأفريقية. ومضى العثماني يقول «نريد بافتتاح المقر الجديد لهذه الوكالة أن نوطد السياسة الأفريقية للمغرب أكثر، وإعطاء مزيد من الدعم لأصدقائنا الأفارقة».

وفي إشارة إلى أن المغرب لن يطلب عضوية «الاتحاد الأفريقي» بسبب وجود ما يسمى «الجمهورية الصحراوية» ضمن عضويته، قال العثماني إن عدم عضوية المغرب في الاتحاد الأفريقي لم تقف بينه وبين مواصلة سياسته لتعزيز التعاون مع الدول الأفريقية. وزاد قائلا: «نحن حاضرون في كل مكان من خلال تعاوننا ودبلوماسيتنا وخططنا الواضحة على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية».

وأعلن كذلك أن «وكالة التعاون الدولي» تعتزم توسيع مشاريعها التنموية في عدد من الدول الأفريقية.

وتجدر الإشارة إلى أن الوكالة التي تأسست عام 1986 نفذت مشاريع كثيرة في بلدان أفريقية مثل مالي وغينيا وبينين وجزر القمر وأفريقيا الوسطى والرأس الأخضر وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد وسيراليون وتوغو والكونغو والكونغو الديمقراطية وغينيا بيساو وكينيا وجيبوتي والغابون والكاميرون.