الرئيسان الروسي والفلسطيني يبحثان المصالحة والتسوية السلمية

شارع ميدفيديف في أريحا.. وجائزة البطريرك لعباس

TT

في لقائهما، أمس، في ضواحي موسكو، تبادل الرئيس الروسي، ديمتري ميدفيديف مع نظيره الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) المجاملات، التي حاولا من خلالها التأكيد على رمزيتها تجاه دعم التوجهات الرامية إلى خدمة مصالح البلدين. ففي الوقت الذي كشف فيه الرئيس عباس عن قرار السلطة حول إطلاق اسم ميدفيديف على الشارع الرئيسي في مدينة أريحا، في ذكرى الزيارة التاريخية للمدينة التي قام بها الرئيس الروسي في يناير (كانون الثاني) من العام الماضي، قال ميدفيديف إنه يعتبر ذلك رمزا مهما من رموز الصداقة الروسية - الفلسطينية، التي تمتد إلى قرون طويلة وليس لسنوات، مؤكدا أن هذا التكريم شرف له، ودليل على أن العلاقات بين البلدين بلغت مستوى عاليا جدا، على حد تعبيره.

وكان ميدفيديف قد أصر على القيام بهذه الزيارة في العام الماضي، رغم تراجع إسرائيل عن دعوتها له واستقباله لأسباب عزتها إلى إضراب موظفي وزارة الخارجية الإسرائيلية، وأوصت الجانب الروسي بإلغاء الشق الذي كان متعلقا بزيارة الأراضي الفلسطينية، وهو ما رفضه الرئيس ميدفيديف.

وفي المقابل، هنأ الرئيس الروسي نظيره الفلسطيني لحصوله على جائزة البطريرك ألكسي الثاني بطريرك عموم روسيا الراحل، مؤكدا أن «ذلك يعتبر دليلا على التقدم المطرد لعلاقات البلدين، وما بذله عباس من جهود على هذا الطريق». ورد الرئيس الفلسطيني على التحية بقوله «إن الجائزة حافز جديد على بذل المزيد من الجهود من أجل تطوير العلاقات بين البلدين وإرساء الحوار بين الحضارات والشعوب». وتطرق الرئيسان في مباحثات الأمس إلى الأوضاع الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، والعلاقات الثنائية الفلسطينية الروسية، والمسائل المتعلقة بالمصالحة الفلسطينية، ومسيرة التسوية السلمية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إلى جانب عدد من القضايا الإقليمية الأخرى في المنطقة.

وكان أبو مازن قد التقى في وقت سابق أمس أيضا سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، وبحث معه المسائل المتعلقة باستئناف المفاوضات. وبعد أن شدد لافروف على ضرورة استئناف هذه المباحثات، أكد بثبات الموقف الروسي تجاه القضية الفلسطينية، استنادا إلى الثوابت المعروفة، وفي مقدمتها المرجعية الدولية والاتفاقيات والمعاهدات الموقعة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، إضافة إلى بيان الرباعية الدولية حول استئناف المفاوضات.

وأعرب الرئيس الفلسطيني عن كامل تقديره للدور الذي تقوم به روسيا لتأييد القضية الفلسطينية، وما تقدمه من دعم ومساعدات للشعب الفلسطيني.