الأزهر يجدد مناشدته للحكام العرب بالتدخل لوقف إراقة الدم السوري

قال إن شيخه وعلماءه يشعرون بالحسرة والألم لاستمرار «شلالات الدم»

TT

جدد الأزهر مناشدته للحكام العرب، باتخاذ إجراءات جادة وفورية تحمي دماء الشعب السوري وتعزز حريته وتحول دون استباحة الآخرين لأرضنا العربية. وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في بيان أصدره أمس، إن «الأزهر الشريف وعلماءه يشعرون بالانزعاج والحسرة والألم الشديد لاستمرار شلال الدم المتدفق في سوريا العزيزة علينا جميعا».

يأتي هذا قبل اجتماعي اللجنة الوزارية والاجتماع الوزاري المقرر انعقادهما في القاهرة غدا «الأحد» بشأن الأزمة في سوريا.

إلى ذلك، قال الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر، لـ«الشرق الأوسط»، إن «بيان الأزهر استكمال لدوره القيادي في قيادة الأمة»، لافتا إلى أن الأزهر منذ اندلاع الأحداث في سوريا وهو يناشد وقف إراقة دماء الشعب السوري، ويحث المسؤولين بعدم استخدام القوة المفرطة ضد الشعب السوري.

وأضاف عزب أن «الأزهر أكد من قبل أنه صبر طويلا وتجنب الحديث عن الحالة السورية نظرا لحساسيتها في الحراك العربي الراهن»، مضيفا أن «الأزهر يشعر بأن من حق الشعب السوري عليه أن يعلن وبكل وضوح أن الأمر قد جاوز الحد وأنه لا مفر من وضع حد لهذه المأساة العربية الإسلامية».

وكان الأزهر الشريف قد أصدر الكثير من البيانات، ناشد فيها المسؤولين والقيادات في سوريا أن يرعوا الشعب السوري الأبي، وقال الدكتور الطيب: «سبق أن قلت في بداية الأزمة إن ما يتعرض له الشعب السوري من قمع واسع واعتقال وترويع، يمثل مأساة إنسانية لا يمكن قبولها ولا يجوز شرعا السكوت عنها».

وأضاف شيخ الأزهر: «معلوم أن الدم لا يزيد الثورات إلا اشتعالا»، مؤكدا ضرورة احترام حقوق الشعب السوري وحرياته وصيانة دمائه، مطالبا القيادة السورية بأن تعمل فورا على وقف إراقة الدماء وعلى الاستجابة للمطالب المشروعة للجماهير السورية، استجابة صادقة واضحة.

كما التقى الدكتور الطيب وفد المجلس الوطني السوري المعارض، واعتبر ما يجري في سوريا الآن، جرائم ضد الإنسانية لا يجوز شرعا السكوت عنها. ووجه دعوة لجامعة الدول العربية ومجلس التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي إلى الضغط على النظام السوري، «للكف عن سفك الدماء وتسليم السلطة إلى الشعب بطريقة ديمقراطية».