لندن تسحب الرخصة الإعلامية من «برس تي في» الإيرانية

القناة تواجه غرامة مالية قدرها 100 ألف جنيه إسترليني

TT

سحبت الهيئة البريطانية لتنظيم وسائل الاتصال والإعلام (أوفكوم) التصريح الممنوح للتلفزيون الإيراني «برس تي في»، الذي يبث من العاصمة البريطانية لندن، باعتباره مسؤولا عن خرق خطير لقواعد البث في المملكة المتحدة.

وأبلغت الهيئة، في بيان لها، وُزع أمس على وسائل الإعلام، بأنها لن تسمح للتلفزيون الإيراني بالبث من الأراضي البريطانية، إضافة إلى تغريمه 100 ألف جنيه إسترليني بسبب عدم استقلاليته وخضوعه لسيطرة السلطة في طهران.

وأشار البيان إلى أن القناة برخصتها البريطانية هي تحت سيطرة سلطة خارجية في طهران، وهذا ما يتعارض مع شروط الرخصة، التي تنص على أن يكون صاحب الرخصة مستقلا بشكل كامل للانطلاق من الأراضي البريطانية.

كانت «أوفكوم» قد قضت في مايو (أيار) 2011 بأن القناة التلفزيونية التي تبث من لندن مسؤولة عن انتهاك القيم الإعلامية في تقديم الأخبار؛ كونها غير مستقلة على الصعيد التحريري. كما يأتي هذا القرار بعد أقل من شهرين على فرض غرامة مالية قدرها 100 ألف جنيه إسترليني على القناة بعدما بثت مقابلة بالإكراه مع الصحافي الإيراني في مجلة «نيوزويك» مازيار بهاري المسجون في إيران في عام 2009.

وأوضحت الهيئة أن «شبكة (برس تي في) لا تريد دفع الغرامة وليست قادرة عليه»، مشيرة إلى أنها ستزال من لائحة البرامج العاملة ضمن باقة «سكاي» البريطانية.

يُذكر أن القناة التلفزيونية التي تبث بالإنجليزية تتبع هيئة الإذاعة والتلفزيون المملوكة للحكومة الإيرانية، كما تشغل القناة مراسلين في عدة عواصم عالمية مثل واشنطن، ودمشق، وبيروت، ولندن، وسيول، وأماكن أخرى في الشرق الأوسط وحول العالم. وتقدم برامج إخبارية وحوارية بجانب أفلام وثائقية.

وأطلقت القناة عام 2007 لمواجهة ما اعتبرته «التدفق المستمر» للدعاية الغربية ضد إيران لتقدم وجهة نظر بديلة للأخبار في العالم.

وقبيل إطلاق الشبكة عام 2007، وفي مؤتمر صحافي حضره الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، قال المدير التنفيذي للقناة إنه ومنذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) «انقسم الإعلام الغربي إلى قسمين: إما مؤيد للسياسة الغربية، وإما مواجه للجماعات الإسلامية المتطرفة مثل تنظيم القاعدة. نحن هنا نريد أن نظهر أن هناك وجهة نظر مختلفة».