مسؤول في الجامعة العربية يؤكد وجود نية للتمديد لبعثة المراقبين في دمشق ومضاعفة عددهم

TT

في حين أكد السفير عدنان عيسى الخضير، رئيس غرفة عمليات بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سوريا، أن الفريق أول محمد أحمد الدابي، رئيس بعثة المراقبين العرب، يصل اليوم، السبت، إلى القاهرة قادما من دمشق للقاء الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، لإطلاعه على مجمل تطورات الأوضاع في سوريا، وتسليمه تقريره الثاني حول ما رصده المراقبون العرب ميدانيا على مدار شهر في مختلف المناطق السورية التي تشهد اضطرابات واحتجاجات، قال السفير علي جاروش، مدير الإدارة العربية بجامعة الدول العربية، إن «عمل البعثة اكتسب الزخم المطلوب خلال الفترة الأخيرة بعد زيادة أعضائها».

بدوره أكد مصدر دبلوماسي عربي مسؤول أن «كل المؤشرات الواردة من دمشق ومن بعض العواصم العربية بعد التشاور في ما بينها، تشير إلى أنه سيتم التمديد لبعثة المراقبين العرب في سوريا ومضاعفة عددهم إلى نحو 300 مراقب»، قائلا: «خصوصا مع وجود إعلان من الحكومة السورية بالموافقة على التمديد ووجود رفض من عدد من العواصم العربية لفكرة إرسال قوات عربية إلى سوريا وعدم إغلاق نافذة الحل العربي للأزمة السورية».

من جانبه أوضح الخضير أن «الأمين العام هو من سيرفع تقرير البعثة إلى اللجنة الوزارية المعنية لدراسته ورفعه مع عدد من التوصيات لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في نفس اليوم، لاتخاذ القرار المناسب»، لافتا إلى أنه من المقرر أن يترأس اجتماعات اللجنة الوزارية والمجلس الوزاري، الأحد، الشيخ حمد بن جاسم، رئيس الوزراء وزير خارجية قطر.

وقال جاروش في تصريح له أمس، إن «رئيس البعثة الفريق أول محمد الدابي، يرى أنه تحقق خلال الفترة الأخيرة الزخم المطلوب في عمل البعثة بعد أن زاد عدد أعضائها وانتشرت في 20 موقعا يشمل أنحاء سوريا، بعد أن توفرت لها بعض الأجهزة والمعدات والترتيبات اللوجيستية التي كانت تنقصها»، لافتا في هذا الإطار أنه «ما زال هناك احتياج لمزيد من التجهيزات والمعدات».

ولفت جاروش إلى أن «الجامعة العربية أرسلت فور التوقيع على البروتوكول وفدا كمقدمة للتحضير للترتيبات اللوجيستية والإدارية، وهذا استهلك جزءا من مدة الشهر الخاصة بالبروتوكول».

وحول ما إذا كانت البعثة ستدين سوريا وأطراف المعارضة بعدم الالتزام بالمبادرة العربية، وهل سيؤدي ذلك إلى عدم التمديد للبعثة، ذكر جاروش أنه «غدا، الأحد، سيقدم الفريق الدابي تقريره للجنة الوزارية العربية المعنية بسوريا والمجلس الوزاري عن عمل البعثة الذي بدأ فعليا اعتبارا من يوم 29 ديسمبر (كانون الأول) الماضي وحتى تاريخه.. وهذا التقرير يرصد الواقع في سوريا، كما هو وقائم على أساس الشفافية والوضوح، ويحدد ما توصلت إليه البعثة من خلال عملية التحقق والمشاهدة للأحداث كما تمت على الأراضي السورية».

وحول ما تردد عن تفتيش أعضاء البعثة في مطار دمشق وفي الفندق ومصادرة أجهزتهم وحقائبهم، قال جاروش: «الحقيقة أن بعض وسائل الإعلام موظفة لغرض تشويه الواقع وتغيير الحقائق التي تجري في سوريا»، لافتا إلى أن «هذا التشويه طال، للأسف، جامعة الدول العربية وبعثتها»، موضحا أن «هذه الوسائل بثت أخبارا غير حقيقية عن عمل البعثة وعن رئيسها وبعض أفرادها». نافيا تفتيش أفراد البعثة في مطار دمشق، بقوله: «هذا لم يحدث وأمر مختلق تماما، خصوصا أنني شخصيا كنت موجودا في الموقعين المطار والفندق».