رئيس هيئة علماء الصحوة الإسلامية في لبنان: الأسد فرعون البعث في سوريا

مظاهرة في شمال لبنان نصرة للشعب السوري

TT

شارك مئات اللبنانيين والسوريين أمس في مظاهرة بمنطقة القبة في طرابلس (شمال لبنان) تأييدا للشعب السوري ورفضا للعمليات الأمنية التي تحصد أرواح الأبرياء، وقد خرج المتظاهرون من مساجد المنطقة بعد صلاة الظهر وتجمعوا في ساحة القبة، ثمّ أطلقوا في مسيرة جابت شوارع المنطقة وأحياءها، ورفعوا لافتات مطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد وكل نظامه، وأطلقوا هتافات منددة بالقتل.

وحطّت المظاهرة رحالها في ساحة «ابن سيناء»، حيث ألقيت كلمات عبّرت عن استنكارها لـ«عجز الدول العربية عن وضع حدّ للمجازر التي ترتكب بحق الشعب السوري الأعزل»، ومطالبة بـ«اتخاذ إجراءات حاسمة ضد هذا النظام ومجموعاته المسلّحة». لكن الكلمة الأعنف كانت لرئيس «هيئة علماء الصحوة الإسلامية في لبنان» الشيخ زكريا عبد الرزاق المصري، الذي وصف الرئيس السوري بشار الأسد بـ«فرعون البعث في سوريا الذي يسير على خطى فرعون موسى في معاملة شعبه ومغالطة الحقائق والتدليس على الناس في حكاية حقيقة ما يجري على أرض سوريا». وقال «إن الشعب السوري ينتفض ضد النظام الحكم البعثي الذي حكم أكثر من أربعين عاما، كان الشعب فيها ذليلا مستعبدا منزوع الكرامة محروم الحرية، ليس له أن يعتقد سوى ما يعتقده حزب البعث، وليس له أن يتكلم أو يفعل سوى ما يرضى به حزب البعث». وأكد أن «الشعب السوري يتحمّل منذ بداية هذه الثورة مطلع العام الماضي كل أنواع الجرح والقتل والاعتقال والتعذيب وتدمير الممتلكات وانتهاك الأعراض وأهوال القصف البري والجوي والبحري بكل أنواع الأسلحة من الدبابات والطائرات والصواريخ والمدافع والقنابل والرصاص، الذي لم يستثنِ الأطفال والنساء والشيوخ والذي لم يرحم حتى المستشفيات والمدارس والمساجد».

وسأل المصري «أين هؤلاء الذين يسمون بالشبيحة في سوريا، الذين يعملون على حماية النظام بكل وسيلة ولو أدى بهم ذلك إلى ارتكاب الجرائم الكبيرة؟، أليسوا هم من يقتل الأبرياء رجالا ونساء وأطفالا، وينتهك الأعراض وينهب الأموال ويدمر الممتلكات نصرة لزعيمهم الذي أمرهم بالقيام بهذه الأعمال الإجرامية والتصرفات الوحشية، كي يرهب بهم خصومه ويقضي على ثورتهم التي يطالبون فيها بالحرية وتغيير نمط الحكم الذي مارسه ضدهم حزب البعث العربي الاشتراكي وتفرّد به لأكثر من أربعين عاما؟، وأين أولئك الذين يدعمون نظام حزب البعث الحاكم في سوريا من الإيرانيين في طهران وحزب الدعوة في العراق وحزب الله في لبنان الذين يعرفون الحقيقة ولكنهم يكابرون وينصرون الظالم ويطمسون الحقائق ويرتكبون الجرائم لتثبيت حكم حزب البعث في سوريا، ولو على حساب القيم الأخلاقية والمبادئ الدينية». ورأى الشيخ المصري أن «تسليط الأضواء على الوجود المزعوم لتنظيم القاعدة في لبنان، هو لإطفاء هذه الأضواء وحرف الأنظار عن الوجود الحقيقي للحرس الثوري الإيراني فيه بل وفي العراق وسوريا أيضا، وما يمارسه من أعمال لصالح إيران والصين الشيوعية تحت جناح الليل في المنطقة العربية والإسلامية».