استياء لبناني بعد مقتل فتى برصاص سوري واحتجاز زورق يقله وقريبيه

مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بن عمر أثناء مؤتمر صحافي في صنعاء أمس (رويترز)
TT

أطلقت البحرية السورية النار أمس على مركب صيد لبناني، على متنه ثلاثة أشخاص، قبالة شاطئ بلدة العريضة الحدودية المحاذية لسوريا، مما أدى إلى مقتل الفتى ماهر حمد (14 عاما) وإصابة عمه خالد (35 عاما) بجروح، بينما لم يصب عمه الثاني فادي، (36 عاما)، بأي أذى. واقتادت البحرية القارب بعد إطلاق النار عليه بمن فيه إلى الداخل السوري.

وبينما أكد أفراد العائلة وأهالي بلدة العريضة (شمال لبنان) أن الشقيقين وابن أخيهما كانوا يصطادون فجرا في البحر مقابل البلدة، أفادت الرواية السورية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، بأن «عناصر دوريات الموانئ السورية في محافظة طرطوس تمكنت من ضبط قارب لبناني للتهريب بعد تسلله من شمال لبنان إلى داخل المياه الإقليمية السورية قبالة قرية الخرابة».

ونقلت (سانا) عن الرائد علي يونس، من ضباط المديرية العامة للموانئ، إشارته إلى أنه «قام مع زملائه من عناصر دورية الموانئ بإنذار القارب المتسلل للتوقف أكثر من مرة، ولكن أفراد طاقمه لم ينصاعوا للأوامر وقاموا برمي حمولته من الصناديق في البحر، محاولين الهروب باتجاه شمال لبنان». وأشار إلى أنه «لدى توجهه إلى سطح القارب المتسلل لطلب ثبوتياته، قام آخرون في خمسة قوارب لبنانية أخرى قدمت من المياه الإقليمية اللبنانية بإطلاق النار باتجاه القارب، مما أدى إلى إصابة اثنين من أفراد طاقم القارب اللبناني المتسلل»، موضحا أنه «تم قطر القارب المتسلل إلى ميناء طرطوس التجاري وطلب الإسعاف لنقل المصابين إلى المشفى، في حين سلم الثالث حيا للجهات المعنية».

وأثار الخبر فور شيوعه استياء لبنانيا عارما في بلدة العريضة، حيث أقدم أهاليها على قطع الطريق الدولية الساحلية التي تربط لبنان وسوريا، على بعد نحو مائتي متر من الحدود السورية، مطالبين بالإفراج عن أبنائهم. وقال أحمد حمد، والد الشاب القتيل، إن زوجته «دخلت إلى سوريا بعد الحادث وتمكنت من رؤية ابنها ماهر ميتا نتيجة إصابته بالرصاص في مشرحة مستشفى باسل الأسد في طرطوس»، مشيرا إلى أن زوجته «تحاول مع عدد من أقربائها في الجانب السوري إعادة الجثة إلى لبنان». وأكد أن شقيقه خالد «مصاب وهو موجود في المستشفى، بينما شقيقه الآخر فادي موجود في فرع الاستخبارات السورية في طرطوس».