يحيى موسى: عدم ترشح مشعل لن يؤثر على موازين القوى بين الداخل والخارج

قال لـ «الشرق الأوسط» إن الاحتكام للمؤسسة الشورية لا يسمح بوجود صراعات

خالد مشعل
TT

اعتبر يحيى موسى، نائب رئيس كتلة حركة حماس البرلمانية، أن اتخاذ رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، قرارا بعدم الترشح لولاية جديدة في رئاسة المكتب السياسي - فيما لو حصل ذلك فعلا - دليلا «على أن حركة حماس معنية بتجديد الدماء في عروقها». وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، قال موسى: «لا نريد أن نكون نسخة مكررة للنظام الرسمي العربي القديم، الذي لا يتغير إلا في حال غيب الرؤساء موت أو انقلاب عنيف أو حركات شعبية كما حدث مؤخرا». وأوضح موسى أن أي قرار من هذا القبيل سيفسح المجال أمام طاقات جديدة لمباشرة العمل ومواجهة التحديات، مع كل ما يعنيه ذلك من توظيف قدرات وإبداعات أخرى لخدمة الأهداف الوطنية، منوها بأن هذا ما تفترضه أصول اللعبة الديمقراطية. وأشار موسى إلى أن هناك سوابق حديثة في العمل الإسلامي، تدلل على أن هذا يمثل نهجا لدى جماعة الإخوان المسلمين، مشيرا إلى تنحي المرشد العام للإخوان المسلمين السابق، محمد مهدي عاكف، الذي حل محله المرشد الحالي، محمد بديع.

وعن تأثير هذه الخطوة على موازين القوى بين قيادات حماس في الداخل والخارج، قال موسى إن الاهتمام بموازين القوى بين الداخل والخارج في غير مكانه، «على اعتبار أن حركة حماس حركة لها أعراف وتقاليد عمل، تحكمها مؤسسات دستورية شورية هي صاحبة القول الفصل، في حين تنفذ الجهات التنفيذية توجهاتها». وشدد موسى على أن الاحتكام للمؤسسة الشورية نفسها، لا يسمح بوجود صراعات ومراكز قوى، مشيرا إلى أن الاجتهادات المختلفة هي أمر طبيعي وصحي، ولا تعكس وجود خلل ما. وأكد موسى أن حركة حماس تجري كل أربعة أعوام انتخابات لتجديد الدماء في عروقها، مشددا على أنه في كل انتخابات يتم الدفع بوجوه جديدة إلى ساحل الفعل.