الجامعة العربية تطالب بحكومة وحدة وطنية سورية خلال شهرين

أبرز بنود قرار الجامعة العربية حول سوريا

سوريون يرفعون علم الاستقلال ويتظاهرون خارج مبنى الجامعة العربية في القاهرة أمس (أ.ب)
TT

قال قرار مجلس الجامعة العربية الليلة الماضية، بشأن متابعة تطورات الوضع في سوريا، إنه بعد الاطلاع على التقرير الذي قدمه رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا محمد الدابي عن مهمة البعثة في الفترة بين 24 ديسمبر (كانون الأول) و18 يناير (كانون الثاني) الحالي وفقا للمهام الموكلة إلى هذه البعثة بموجب البروتوكول الموقع عليه بين الجمهورية العربية السورية والأمانة العامة في 19 ديسمبر الماضي بالقاهرة، وبعد الاستماع إلى تقرير الأمين العام حول الإطار السياسي والفني لهذه المهمة، وما استجد من تطورات على مسار الأحداث في سوريا منذ بدء تعامل الجامعة مع هذه الأزمة، واستنادا إلى بيانات وقرارات الجامعة، واستكمالا للجهود والمساعي الهادفة إلى إخراج سوريا من أزمتها دون أي تدخلات خارجية، أو الانزلاق نحو حرب أهلية، وحرصا على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية، وبعد تدارس المجلس تقرير رئيس بعثة المراقبين إلى سوريا وتطورات الوضع هناك.. يقرر:

الأخذ في الاعتبار التقدم الجزئي الذي تم تحقيقه في تنفيذ بعض الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة السورية، ووقف كافة أعمال العنف من أي مصدر كان حماية للمواطنين السوريين.

وقيام الحكومة السورية بتنفيذ ما يلي:

الإفراج عن المعتقلين وإخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة وفتح المجال أمام منظمات الجامعة المعنية ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في جميع أنحاء سوريا للاطلاع على حقيقة الأوضاع ورصد ما يدور فيها من أحداث.

2- سحب الجيش السوري وأية قوات مسلحة من مختلف القوات لثكناتها ومواقعها الأصلية، والسماح بالتظاهر السلمي بكافة أشكاله.. وضمان حرية التظاهر السلمي والاستمرار في دعم بعثة الجامعة العربية. ودعوة الحكومة السورية والمعارضة لحوار جاد خلال أسبوعين.

كما أكد المجلس الوزاري ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين من تاريخه تشارك فيها الحكومة والمعارضة برئاسة شخصية متفق عليها تكون مهمتها تطبيق بنود خطة الجامعة العربية والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية تعددية حرة بموجب قانون ينص على إجراءاتها بإشراف عربي ودولي.

وتفويض رئيس الجمهورية نائبه الأول بصلاحية كاملة للقيام بالتعاون التام مع حكومة الوحدة الوطنية لتمكينها من أداء واجباتها في المرحلة الانتقالية.

وإعلان حكومة الوحدة الوطنية حال تشكيلها بأن هدفها هو إقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي يتساوى فيه المواطنون بغض النظر عن انتماءاتهم وطوائفهم ومذاهبهم ويتم تداول السلطة فيه بشكل سلمي.

ودعا مجلس الجامعة إلى قيام حكومة الوحدة الوطنية على إعادة الأمن والاستقرار في البلاد ودعم تنظيم أجهزة الشرطة لحفظ النظام وتعزيزه من خلال تولي المهام الأمنية ذات الطابع المدني وتتعهد الدول العربية بتمويل هذا الجهد بالتنسيق مع جامعة الدول العربية.

وتشكل حكومة الوحدة الوطنية هيئة مستقلة مفوضة للتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المواطنون والبت فيها وإنصاف الضحايا.

وقيام حكومة الوحدة الوطنية بالإعداد لإجراء انتخابات لجمعية تأسيسية على أن تكون شفافة ونزيهة برقابة عربية ودولية، والإعداد لجمعية تأسيسية منتخبة خلال ثلاثة أشهر من قيام الحكومة تتولى إعداد دستور جديد للبلاد يتم إقراره عبر استفتاء شعبي وكذلك إعداد قانون انتخابات على أساس الدستور على أن تنجز هذه المهام بحد أقصى ستة أشهر تنتهي بانتهائها صلاحيات الجمعية التأسيسية وبعد ذلك تجرى انتخابات رئاسية، وإجراء استفتاء على الدستور وبعد إقراره تجرى انتخابات عامة لتشكيل الحكومة بموجبه.

ودعوة الدول الأخرى لتقديم الدعم لحكومة الوحدة الوطنية لتمكينها من أداء مهمتها والاستمرار في نشر بعثة مراقبي الجامعة العربية والتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة لدعمهم وتوفير ما يلزم لهم من الدعم الفني والمالي، وقيام الأمين العام للجامعة العربية بتعيين مبعوث خاص له لمتابعة العملية السياسية، والطلب من رئيس اللجنة والأمين العام إبلاغ مجلس الأمن بدعم هذه الخطة وقرارات مجلس الجامعة.

لقطات

* تضمن قرار جامعة الدول العربية 7 بنود أساسية.

* الجزائر أبدت تحفظها على البند السابع من قرارات مجلس الجامعة العربية وهو الذهاب إلى مجلس الأمن وطلب دعمه.

* لبنان واصل سياسته تجاه الملف السوري وأعلن أنه «ينأى بنفسه» عن القرارات.

* عقدت المعارضة السورية مؤتمرا صحافيا فور انتهاء المؤتمر الصحافي للشيخ حمد بن جاسم والعربي.

* اجتمع وزراء الخارجية العرب أكثر من 4 ساعات وانتهى المؤتمر الصحافي في الجامعة العربية بعد الساعة الحادية عشرة مساء بتوقيت القاهرة.