شرطة صلاح الدين تنفي تطويق قبر صدام.. وتؤكد منع زيارته إلا بموافقات مسبقة

المتحدث باسمها لـ «الشرق الأوسط»: هناك من يريد الإساءة إلى المحافظة

TT

نفى المتحدث الرسمي باسم قيادة شرطة محافظة صلاح الدين التي مركزها تكريت، صحة الأنباء التي أشارت إلى قيام قوة أمنية قادمة من بغداد بتطويق قبر الرئيس العراقي السابق صدام حسين في قرية العوجة جنوب مدينة تكريت.

وقال العقيد حاتم أكرم فارس المتحدث الإعلامي باسم قيادة شرطة صلاح الدين في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «جميع الجهات الرسمية في محافظة صلاح الدين أبدت استغرابها من هذه الأنباء التي تم تداولها بشأن قدوم قوة أمنية من بغداد قامت بتطويق قبر صدام حسين»، موضحا أن «الأمر لا يعدو أن يكون مجرد فبركة إعلامية الهدف منها إثارة زوبعة لا أكثر ومسعى للإساءة إلى المحافظة لأننا نشعر أن هناك من يتعمد الإساءة إلى هذه المحافظة بطريقة أو بأخرى».

وردا على سؤال حول حقيقة ما جرى قال العقيد حاتم إن «هناك ثلاثة رجال شرطة من مركز شرطة العوجة هم من يتولون حراسة القبر ولم يطرأ عليهم تغيير لا زيادة ولا نقصان، وبالتالي ليس هناك قوة لأمن بغداد ولا من تكريت قامت بغلق القبر أو تطويقه»، مشيرا إلى أن «القبر مغلق بالفعل ولكن بتاريخ سابق على ما جرى تداوله مؤخرا، وأن هذا الأمر تم بناء على أوامر عليا وبالاتفاق مع أهالي العوجة وعشيرة الرئيس السابق صدام حسين». وبشأن تنظيم زيارات إلى القبر وكيفية التعامل مع هذا الموضوع بعد الغلق، قال المتحدث باسم شرطة صلاح الدين «بالنسبة للزيارة فلا بد لمن يريد القيام بها جلب موافقة مسبقة لأن زيارة القبر تم منعها بالفعل».

وكان مصدر رسمي داخل محافظة صلاح الدين قد أبلغ «الشرق الأوسط» أن «مسألة حراسة قبر صدام حسين أمر لا يعني إدارة المحافظة وإنما هي عملية محصورة بين شرطة المحافظة والشرطة الاتحادية». وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الإشارة إلى اسمه، أن «ما جرى تداوله من قبل وسائل الإعلام أمر مستغرب وفيه الكثير من التهويل الإعلامي لا أكثر».

وكان مصدر في شرطة صلاح الدين أبلغ أمس وسائل الإعلام بأن قوة أمنية خاصة طوقت مبنى مدفن صدام حسين ومنعت زيارته. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن المصدر أن الأجهزة الأمنية تلقت الأوامر بمنع زيارة قبر صدام حسين، وأن قوات الشرطة طوقت مكان القبر وأبلغت ذويه من أبناء عشيرته الذين يتولون حراسة قاعة الاحتفالات المدفون فيها صدام حسين وولديه عدي وقصي وحفيده مصطفى وعدد من مساعديه، بأن «الزيارة ممنوعة بأمر رئيس الحكومة».

من جهته، أكد مناف الندا، شيخ عشيرة رئيس النظام العراقي الأسبق (البوناصر) في تصريح صحافي، أن قبيلته «قررت إغلاق مدفن صدام حسين إرضاء للحكومة»، مبينا أن «هذا القرار جاء لكي لا تتأثر علاقة القبيلة مع الحكومة». وأضاف الندا أن «إغلاق المدفن مستمر إلى أن يطمئن قلب الحكومة»، مشيرا إلى أن «أحد المواطنين المغرضين نشر عبر موقع (فيس بوك) الإلكتروني أن شركة أردنية ستقوم بترميم قبر الرئيس السابق (الأسبق) صدام حسين، وهذا الكلام عار عن الصحة». وأكد الندا أن «الفترة الأخيرة لم تشهد أي زيارة للمدفن من قبل المواطنين»، لافتا إلى أن «المدفن موجود داخل قاعة تقام فيها مجالس العزاء، ويعتقد البعض أن من يأتي للمجالس يزور القبر».