عضو المجلس الوطني السوري الجربا: موقف السعودية مهم في دعم شعبنا بمحنته

TT

قال أحمد العاصي الجربا، عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري، إن اللقاء مع وزير الخارجية السعودية، الأمير سعود الفيصل، صباح أمس، الذي شارك فيه مع رئيس المجلس، برهان غليون، قبيل اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن القضية السورية، برز فيه الموقف السعودي المهم واللافت، الذي انعكس في كلمة الأمير الفيصل أمام الاجتماع الوزاري، مساء أمس.

وأضاف الجربا لـ«الشرق الأوسط»: «إن وزير خارجية السعودية ترجم، في الاجتماع الوزاري مساء، ما قاله لنا بصفة شخصية في لقاء صباح الأمس»، مشيرا إلى أن الأمير الفيصل أيد مطالب السوريين الداعية لتبني مجلس الأمن المبادرة العربية.

وأضاف الجربا أن موقف السعودية كان مهما ولافتا من أجل «دعم الشعب السوري في هذه المحنة»، وقال إن الأمير الفيصل تحدث في اللقاء عن موضوع المراقبين، وأنه لم ينجح، وأن النظام السوري لم يتعاون كما كان متوقعا، وأن المبادرة العربية بسحب الشبيحة والأمن من الشوارع وإطلاق سراح المعتقلين، والسماح بالتظاهر السلمي، وكل هذه الأمور، لم يحصل منها أي شيء.

وتابع الجربا أن الأمير الفيصل قال في اللقاء إنه، بناء على هذه الخلفية، التي لم يلتزم فيها النظام السوري.. «سنطلب توقيف مهمة المراقبين العرب، ونحن كسعودية سوف نسحب المراقبين السعوديين من هذه البعثة، لأنها بصراحة فشلت، وسنؤيد طلب المجلس الوطني السوري بنقل الملف إلى مجلس الأمن ليتبنى مجلس الأمن المبادرة العربية». وأضاف الجربا أن اللقاء مع الأمير الفيصل «تكلمنا فيه حول موضوع دعم السعودية لموقف الشعب السوري في مجلس الأمن، ووعد بأنه سيكون للسعودية أيضا دور كبير في نقل الملف لمجلس الأمن، وعندما ينتقل الملف لمجلس الأمن سوف تكون السعودية أيضا موجودة وتعمل في هذا الاتجاه».

وقال أحمد العاصي الجربا، إن الجانب السوري من المجلس الوطني وجه في اللقاء شكر السوريين لموقف حكومة خادم الحرمين الشريفين، والأمير وزير خارجية السعودية.

وأضاف: «أنا الآن (مساء أمس) تأتيني الأخبار من الكثير من المدن السورية، منها دوما والزبداني، ومن إدلب ومن حمص، وغيرها، والمتظاهرون يهتفون باسم الملك عبد الله بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين، لوقوف السعودية إلى جانب الشعب السوري».

وتابع موضحا أن «ما قاله الأمير سعود الفيصل لنا في اللقاء، صباح أمس، ترجمه بشكل واضح في اجتماع المجلس الوزاري العربي، مساء أمس، حيث طالب الأمير الفيصل بالضغط العربي والإسلامي والدولي على النظام السوري، وترجم ما قاله لنا بصفة شخصية ومباشرة، في اجتماع مجلس الجامعة، وهذا الموقف غير غريب على المملكة العربية السعودية.. الشعب السوري شعب محب للسعودية ولخادم الحرمين الشريفين، ونحن دائما ننتظر منهم كل الدعم وكل السند وكل الخير، والعلاقة مع السعودية هي علاقة الأخ الأصغر بالأخ الأكبر، والعلاقة مع السعودية ستكون استراتيجية بعد رحيل هذا النظام».