مسيرات بالقاهرة تحاصر مقر البرلمان في جلسته الأولى

طالبت بحرية الإبداع وتبني قضايا الشهداء والعدالة الاجتماعية

د. سعد الكتاتني يتحدث إلى أعضاء البرلمان بعد اختياره رئيسا، أمس (إ.ب.أ)
TT

امتدت سخونة أولى جلسات مجلس الشعب المصري، بهيئته الجديدة المنتخبة، بعد ثورة 25 يناير، إلى خارج الساحة المحيطة به، بعد أن حوصر البرلمان بعدد من المسيرات المختلفة التوجهات.

وخرجت عدة مسيرات من مناطق متفرقة بالعاصمة المصرية، تناشد أعضاء البرلمان الالتزام بتنفيذ مطالب الشارع المصري بكل طوائفه، قبل أيام من الذكرى الأولى للثورة.

وكانت أبرز المسيرات لـ«جبهة الإبداع المصري»، التي ضمت المئات من فناني ومبدعي مصر، والتي خرجت من أمام دار الأوبرا المصرية، باتجاه مقر المجلس، وردد المتظاهرون هتافات طالبوا فيها برحيل المجلس العسكري عن السلطة، وقاموا بارتداء أقنعة على وجوههم لشهداء ومصابي الثورة، كما حملوا أعلام مصر ولافتات مكتوبا عليها «حرية الإبداع».

وقال الفنان محمود قابيل، أحد المشاركين في المسيرة لـ«الشرق الأوسط»: «وقفة اليوم هي وقفه استباقية مع أول يوم لانعقاد البرلمان الذي تمثله غالبية دينية، وذلك لكي نقول لهم إن الإبداع والحرية خط أحمر، لا تقتربوا منه، ولا تقوموا بسن قوانين وتشريعات تضر هذه الحرية». بينما قال الفنان أحمد عبد العزيز: «أهم مطلب لنا هو حرية الإبداع والتعبير، وعدم فرض أي قيود عليها».

كانت أولى المسيرات التي وصلت لساحة المجلس قد رفعت لافتات موحدة تحت شعار «القصاص للشهداء»، بمشاركة العشرات من أهالي شهداء الثورة ومصابيها، وذلك لحث مجلس الشعب على تبني قضايا الشهداء والمصابين خلال الدورة البرلمانية.

ومن أمام مقر اتحاد العمال المستقل، خرجت مسيرة تستهدف جمهور العمال والموظفين وأصحاب المعاشات، لدعوة النواب إلى العمل على تحقيق مطالب الثورة، المتعلقة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية. كما خرجت من أمام دار القضاء العالي مسيرة مناهضة للمحاكمات العسكرية.

كما شهدت الساحة المحيطة بالمجلس حرب هتافات بين أنصار التيارات الإسلامية ضد آخرين من المشاركين في مسيرة تضم بعض القوى السياسية، منهم «حركة 6 أبريل»، و«كلنا خالد سعيد»، وكادت تتطور الأمور إلى الاشتباكات بالأيدي.

كان ممثلون عن التيارات الإسلامية قد وجدوا خارج أسوار مجلس الشعب والشوارع المحيطة به منذ صباح أمس، لحماية نوابهم عند خروجهم والاحتفاء بهم.

وقال عامر الوكيل، المتحدث باسم تحالف ثوار مصر: «خرجنا في أول يوم لانعقاد البرلمان لنطالب بإلغاء انتخابات مجلس الشورى، لأنها تعطل الفترة الانتقالية، وتكلف الدولة مبالغ طائلة».

بينما قال هاشم يحيى، عضو ائتلاف شباب الثورة: «خرجت مسيرات متفرقة، بمطالب مختلفة، للمطالبة بسن قوانين تحفظ حقوق أهالي الشهداء، وتسليم السلطة لرئيس مجلس الشعب أو تقديم الانتخابات الرئاسية»، مشيرا إلى أن الثوار سيدخلون في اعتصام مفتوح ابتداء من 25 يناير (كانون الثاني) حتى تسليم السلطة.