برهم صالح يجدد دعمه لخلفه.. ويؤكد: تداول السلطة أمر ضروري

في آخر اجتماع له رئيسا لحكومة إقليم كردستان

برهم صالح ونيجيرفان بارزاني في إحدى المناسبات التي جمعتهما («الشرق الأوسط»)
TT

في اجتماع يعد وداعيا لمجلس وزراء إقليم كردستان، أكد برهم صالح أنه «من المقرر أن يتم تداول السلطة في الأيام القليلة المقبلة، وأن هذه العملية تعتبر أمرا ضروريا، وعلينا جميعا دعم الحكومة القادمة ووزرائها لكي يتمكنوا من خدمة أبناء شعبنا بالنجاح والتوفيق». وأبلغ مصدر في المكتب الإعلامي لمجلس الوزراء «الشرق الأوسط» أن «صالح ألقى كلمة في الاجتماع قدم خلالها شكره وتقديره للوزراء الذين شاركوه بتحمل أعباء الإدارة، والجهود التي بذلوها لتنفيذ برنامج حكومته، وما أنجزوه من المكاسب خلال السنتين من عمر التشكيلة السادسة»، مشيرا إلى أن «الحكومة وبتعاون رئيس الإقليم وأعضاء التشكيلة الوزارية السادسة تمكنت من تحقيق جزء مهم من البرنامج الانتخابي الذي تعهدت به القائمة الكردستانية التي فازت بالانتخابات، وستترك الجزء الآخر إلى الحكومة القادمة التي ستتسلم السلطة، وعلينا جميعا أن ندعم رئيسها ووزراءها من أجل أن تتمكن من تقديم أفضل الخدمات لمواطنينا»، مضيفا «وأود أن أؤكد بهذه المناسبة على نقطة مهمة وهي ضرورة أن تعمل الوزارات بالحكومة القادمة من أجل رفع الإيرادات مقابل تخفيض النفقات التشغيلية لكي توزع التخصيصات المالية بنسبة أكبر على دعم القطاعات والمشاريع الإنمائية بصورة أفضل، ومن المهم بهذا المجال أن تعمل وزارة المالية القادمة على إنهاء مشكلة انقسام الميزانية بين إدارتي أربيل والسليمانية، وأن تعد ميزانية موحدة على مستوى الإقليم كله».

يذكر أن الحكومة الحالية التي يترأسها برهم صالح نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني ستنتهي ولايتها البالغة سنتين في غضون الأيام القليلة القادمة، وسيتسلم مسؤوليتها نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني نيجيرفان بارزاني للسنتين القادمتين، وهو منهمك حاليا في إجراء مشاوراته لتشكيل الوزارة السابعة. ويتوقع حسب مصدر مقرب منه أن يلتقي في غضون الأيام القادمة برئيس جبهة المعارضة الكردية نوشيروان مصطفى في مدينة السليمانية.

وهذه هي المرة الثالثة التي يتولى فيها بارزاني رئاسة حكومة الإقليم، حيث تولاها لأول مرة من عام 1999 إلى 2005 رئيسا لحكومة إقليم كردستان بإدارة أربيل، ثم أصبح رئيسا للحكومة الموحدة لسنتين في 5-7-2005 إلى 5-7-2007 حسب الاتفاق المبرم بين حزبه وحليفه الاتحاد الوطني الكردستاني، وكان يفترض أن يسلم الرئاسة إلى الاتحاد الوطني لكن الرئيس جلال طالباني مدد له سنتين أخريين ليتم قيادة التشكيلة الخامسة إلى حين إجراء الانتخابات البرلمانية في 25 يوليو (تموز) من عام 2009.

أما برهم صالح فقد تسلم رئاسة حكومة الإقليم مرتين، الأولى من عام 2001 إلى عام 2003 رئيسا لحكومة الإقليم في إدارة السليمانية قبل التوحيد، ثم رئيسا للتشكيلة السادسة في 28-10-2009 إلى اليوم. وبذلك انحصرت رئاسة الحكومة الإقليمية طوال السنوات الثلاثة عشرة السابقة بين نيجيرفان وبرهم بالتناوب.