غينغريتش يتقدم على رومني في فلوريدا

إذا فاز على رومني سيقلب الموازين

نيوت غينغريتش (أ.ب)
TT

أوضح آخر استفتاء وسط الجمهوريين في ولاية فلوريدا، قبل أسبوع من التصويت على مرشح للحزب الجمهوري لرئاسة الجمهورية، تقدم نيوت غينغريتش، رئيس سابق لمجلس النواب، عaلى ميت رومني، حاكم سابق لولاية ماساتشوستس، مما ينذر رومني بمستقبل غير مؤكد.

ورغم أن المرشحين، في سلسلة خطابات في ولاية فلوريدا أمس ركزا على الهجوم على الرئيس باراك أوباما، فإنهما انتقدا بعضهما البعض انتقادات شخصية. كما أن تركيزهما على أوباما هدفه إثبات أن كل واحد منهما يقدر على هزيمته في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني).

وفي مؤتمر صحافي مبكر في تامبا، قال رومني إن غينغريتش لا يصلح للقيادة. وأضاف: «إنه يتحرك من موضوع إلى موضوع، من دون تنظيم وترتيب. إنه مثل (بنبول) (ماكينة كرة الدبوس)، تضرب هنا وتضرب هناك. إنه يتمتع بدرجة عالية من عدم الانتظام، وأفكاره ليست مستقرة، مما يخالف صفات القيادة».

وبعد ساعة، وفي مؤتمر صحافي، رد غينغريتش بأن رومني لم يكشف وثائق الضرائب التي دفعها، وحتى لو كشفها، يكون دفع 15 في المائة فقط من دخله لمصلحة الضرائب، بينما دفع هو، غينغريتش، أكثر من ثلاثين في المائة من نسبة دخله. ويتوقع أن يكشف رومني اليوم وثائق الضرائب التي دفعها خلال السنة الماضية.

في نفس الوقت، بعد أن أعلن غينغريتش وثائق ضرائبه، عاد رومني وطلب منه أن يكشف علاقته المالية مع «فريدي ماك» (بنك شبه حكومي للعقارات). وكان غينغريتش أنكر، ثم اعترف بأنه عمل مستشارا للبنك، وأنه تسلم قرابة مليوني دولار خلال ثلاث سنوات.

وأمس، في تامبا وسط عدد كبير من مرشحيه، قال رومني: «رفض غينغريتش الاعتراف بأنه تسلم مليوني دولار من (فريدي ماك). ثم عاد واعترف. ما دام اعترف، عليه أن يعيد المبلغ لأنه لا يستحقه». وقال رومني: «ليسرع غينغريتش ويعيد المبلغ حتى لا يجد نفسه في مخالفات قانونية». ورغم أن رومني لم يفصل ما يقصد، قالت مصادر إخبارية إن غينغريتش يمكن أن يتهم بأنه كان يدير لوبي في واشنطن لصالح البنك من دون أن يكون قد سجل اسمه، كما يطلب القانون من كل الأفراد والمكاتب التي تدير لوبيات ضغط إقناع أعضاء الكونغرس والإدارة بقضاياهم.

يريد غينغريتش في الوقت نفسه، أن يتحرك بسرعة للاستفادة من فوزه في الانتخابات الحزبية التي جرت الأسبوع الماضي في ولاية ساوث كارولينا، والتي فاز فيها على رومني فوزا غير متوقع. وأمس، قال إن أنصاره، عن طريق موقع «تويتر» في الإنترنت، جمعوا له أكثر من مليون دولار خلال يومين.

لكن، ربما السؤال الأكبر هو عن قدرة غينغريتش على الفوز في فلوريدا بمساعدة الملياردير شيلدون أديلسون، صاحب كازينوهات القمار، الذي تبرع له حتى الآن بأكثر من مليوني دولار، بالإضافة إلى دوره في إعلانات «سيوبرباك» (لوبيات عملاقة للأغنياء) التي تسمح بنشر إعلانات لصالح أي مرشح من دون ارتباط رسمي مع المرشح.