في تحرك شعبي يعد الأول من نوعه في تاريخ تجربة الحكم بإقليم كردستان، تقدمت مجموعة من منظمات المجتمع المدني وأصحاب الاحتياجات الخاصة بمذكرة إلى الرئاسات الـ3 (الإقليم والبرلمان والحكومة) تطالب بالإبقاء على وزيرة العمل والشؤون الاجتماعية أسوس نجيب كرمياني في منصبها بالتشكيلة القادمة لحكومة الإقليم. وأكدت تلك المنظمات أنها لن تقبل بغيرها في الوزارة.
وتتزامن هذه الدعوة مع الإعلان الوشيك عن تداول السلطة في كردستان بين الحزبين الرئيسيين (الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، والديمقراطي الكردستاني بزعامة رئيس الإقليم مسعود بارزاني). ويستعد نائب رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، نيجيرفان بارزاني، للعودة إلى تسلم رئاسة الحكومة من رئيسها الحالي، برهم صالح، نائب الأمين العام للاتحاد الوطني، وتشكيل وزارة جديدة للسنتين المتبقيتين من ولاية حكومة الإقليم، التي تنتهي بحلول موعد الانتخابات التشريعية عام 2013.
والوزيرة أسوس نجيب التي تبوأت منصبها مع بدء حكومة برهم صالح في أكتوبر (تشرين الأول) من عام 2009 بدت من أنشط وزراء الحكومة الحالية، وكانت لها جولات ميدانية ونشاطات متعددة لصالح ذوي الاحتياجات الخاصة والعوائل الفقيرة والمعدمة، وكان لها الفضل الأول في تمرير عدة قوانين في البرلمان الكردستاني يلخصها عباس أكرم، مدير المكتب الإعلامي للوزارة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قائلا: «إنها استطاعت في بداية تسنمها منصبها من تمرير قانون في البرلمان الكردستاني خاص بذوي الاحتياجات الخاصة ومصادقته بعد سنوات طويلة من المراوحة داخل لجان البرلمان، كما نجحت في تخصيص رواتب شهرية لفئات واسعة من الفقراء وأصحاب الدخول الضعيفة، منها رواتب شهرية مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتخصيص منح البطالة لخريجي الجامعات والمعاهد، وزيادة رواتب المشمولين بشبكة الرعاية الاجتماعية.