مطالب بفتح معبر حدودي ثالث بين تونس وليبيا

سكان الجانبين يعتبرونه متنفسا تتضاعف عبره المبادلات التجارية

TT

لم تتضح المواقف الرسمية التونسية - الليبية بما فيه الكفاية بشأن فتح معبر حدودي جديد بين البلدين عند نقطة «مشهد صالح» المقابلة للجبل الغربي الليبي.

ففي حين أكد سكان المناطق الحدودية الواقعة قرب المعبر من الجانبين أن المعبر الجديد قد يكون متنفسا تتضاعف عبره المبادلات التجارية بين البلدين، لم تعلق السلطات التونسية على المشروع، وهو ما يوحي بأن الأمر ليس لديه أولوية بالنسبة لها، في حين أرجات السلطات الليبية النظر في الأمر إلى وقت لاحق.

وكان أسامة الجويلي، وزير الدفاع في المجلس الانتقالي الليبي قد صرح لوسائل إعلام محلية بأن جدوى فتح معبر حدودي حاليا غير ثابتة، ويمكن الاكتفاء بالمعبرين الحاليين بين تونس وليبيا. وقال الجويلي أيضا إن مواضيع أخرى تحظى بالأولوية بين الطرفين؛ من بينها جلب يد عاملة تونسية مختصة لإعادة البناء والإعمار في ليبيا.

وكانت مسيرة ضمت عشرات الآلاف من مواطني البلدين قد طالبت منذ فترة قصيرة بفتح معبر «مشهد صالح» أمام المسافرين والبضائع في الاتجاهين. ويوجد حاليا معبران فقط على طول حدود لا تقل عن 200 كلم بين البلدين هما معبر «وازن - الذهيبة» الواقع في الجهة الجنوبية من الحدود، ومعبر «رأس جدير» الواقع شمال الحدود، وهو أكثر أهمية نظرا لوجوده على مستوى الطريق الرابطة بين الحدود التونسية - الليبية وطرابلس العاصمة.

ويقع معبر «مشهد صالح» على بعد 80 كلم من مدينة تطاوين الواقعة على بعد قرابة 700 كلم جنوب تونس العاصمة، وهو يشرف من ناحية الموقع على مدينتي الزنتان وتيجي الاستراتيجيتين.