العبدة: نؤمن بأن المجتمع الدولي سيكون داعما للجهد العربي

المجلس الوطني: العمل مع الجامعة بدأ يؤتي ثماره

أنس العبدة
TT

قال أنس العبدة عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري رئيس حركة العدالة والبناء السورية المعارضة إن المبادرة العربية الأخيرة حول الشأن السوري، تمثل تطورا نوعيا في الجهد العربي والرأي العام العربي، والرأي الرسمي الذي يمثل الدول العربية، والذي لأول مرة يقول بكل وضوح إن بشار «هو جزء من المشكلة وتنحيه بداية لأي حل سياسي».

وقال العبدة لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «ما شهدناه البارحة (أول من أمس) من رد فعل أوروبي سريع، يجعلنا نؤمن بأن المجتمع الدولي سيكون داعما للجهد العربي، وسيكون هناك رد فعل سلس وسريع من الأمم المتحدة، وحتى الموقف الروسي سنرى زحزحة فيه خاصة بعد كلام المعلم اليوم (أمس) وموقف الأسد الذي يغلق الباب أمام كل المبادرات السورية».

وأكد العبدة أنه يعتقد أن موقف دول الخليج من المراقبين وخاصة المملكة العربية السعودية «مهم جدا خاصة أن التمديد لها ليس منطقيا، وآمل أن ينسحبوا، وندعو جميع الدول العربية لسحب مراقبيها لأنه لم يعد من المقبول استمرارها».

كما اعتبر العبدة في تصريحاته لـ«الشرق الأوسط» التي اتصلت به في عمان أن الموقف العربي قدم ثلاث نقاط إيجابية يمكن البناء عليها وأولها موقف المملكة العربية السعودية «كونها دولة محورية وقادت وبنجاح العمل العربي داخل الجامعة فيما يتعلق بالقضية السورية في الأشهر القليلة الماضية، وموقفها الحاسم وخاصة بعد سحب المراقبين ووضعها الدول العربية ودول العالم الإسلامي أمام مسؤولياتها، كما لعبت دورا في حسم بعض الدول لمواقفها وهذا تجلى في الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب».

وأضاف العبدة أن النقطة الثانية تتمثل في توافق الوزراء العرب الرسمي على إشراك الأمم المتحدة ومجلس الأمن في كافة القرارات والأعمال التي تخص الشأن السوري. وقال العبدة إن «هذا يعكس توجها عربيا ويستجيب في نفس الوقت لمطلب أساسي للمجلس الوطني السوري» وأوضح عضو الأمانة العامة عن إدماج مجلس الأمن «نحن طلبناه في سياق سياسي لعدم تنفيذ النظام السوري لبنود المبادرة العربية، وفشل بعثة المراقبين، ونسعى لتطوير عملنا ونحن حريصون على نقل قضيتنا للمجتمع الدولي مسلحين بالغطاء العربي.. هذا يوفر لنا شرعية مهمة جدا».

وأضاف أنه «رغم لقاءاتنا المتواصلة مع دول أوروبية وإقليمية مثل تركيا، فإننا حرصنا على ضرورة أن يكون أي تحويل للملف تحت غطاء عربي وبدأنا نرى ثمار هذا الحرص».

وواصل العبدة «رغم عتبنا في عدة مراحل سابقة على أداء الجامعة وبطئه لكن العمل مع الجامعة بشكل حثيث بدأ يؤتي ثماره ويمكن البناء على هذه النقاط، والمبادرة إيجابية رغم أنها لم ترتق لسقف مطالب الثورة».

وقال «كمجلس وطني عملنا السياسي متراكم ولا يمكن الحصول على كل شيء في مرحلة واحدة ونحن مستمرون وبتكامل عملنا مع الحراك في الشارع والجيش الحر يمكن الوصول لما نريد».

ويرى العبدة أن «المعني الأساسي هو النظام السوري الذي رفض المبادرة العربية الأخيرة، كما رفض السابقة ولم يطبق أيا من بنودها، والطريق مفتوح للأمين العام للجامعة والشيخ حمد بن جاسم للذهاب للأمم المتحدة، وطلب المساعدة في حل القضية السورية».